عباس معناه ركوعا وقيل متواضعين خضوعا والسجود يعم هذا كله وحطة فعلة من حط يحط ورفعه على خبر ابتداء كأنهم قالوا سؤالنا حطة لذنوبنا قال عكرمة وغيره أمروا أن يقولوا لا اله إلا الله لتحط بها ذنوبهم وقال ابن عباس قيل لهم استغفروا وقولوا ما يحط ذنوبكم ت وقال أحمد بن نصر الداودي في تفسيره وروى أن النبي صلى الله عليه و سلم سار مع أصحابه في سفر فقال قولوا نستغفر الله ونتوب إليه فقالوا ذلك فقال والله إنها للحطة التي عرضت على بني إسرائيل فلم يقولوها انتهى وحكى عن ابن مسعود وغيره انهم امروا بالسجود وان يقولوا حطة فدخلوا يزحفون على أستاههم ويقولون حنطة حبة حمراء في شعرة ويروى غير هذا من الألفاظ وقوله تعالى سنزيد المحسنين عدة المعنى إذا غفرت الخطايا بدخولكم وقولكم زيد بعد ذلك لمن أحسن وكان من بنى إسرائيل من دخل كما أمر وقال لا إله إلا الله فقيل هم المراد بالمحسنين هنا وقوله تعالى فبدل الذين ظلموا الآية روي أنهم لما جاءوا الباب دخلوا من قبل ادبارهم القهقرى وفي الحديث أنهم دخلوا يزحفون على استاههم وبدلوا فقالوا حبة في شعرة وقيل قالوا حنطة حبة حمراء في شعرة وقيل شعيرة وحكى الطبري أنهم قالوا هطى شمقاثا أزبه وتفسيره ما تقدم وفي اختصار الطبري وعن مجاهد قال أمر موسى قومه أن يدخلوا الباب سجدا ويقولوا حطة وطؤطئ لهم الباب ليسجدوا فلم يسجدوا ودخلوا على أدبارهم وقالوا حنطة وذكر عز و جل فعل سلفهم تنبيها أن تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه و سلم جار على طريق سلفهم في خلافهم على أنبيائهم واستخفافهم بهم واستهزائهم بأمر ربهم انتهى والرجز العذاب قال ابن زيد وغيره فبعث الله على الذين بدلوا الطاعون فأذهب منهم سبعين آلفا وقال ابن عباس أمات الله منهم في ساعة واحدة نيفا على عشرين آلفا واستسقى


الصفحة التالية
Icon