ذو سماع وقيل أنه مشتق من قولهم أذن إلى شيء إذا استمع ومنه قول الشاعر... صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا...
وقرأ نافع إذن بسكون الذال فيهما وقرأ الباقون بضمها فيهما وكلهم قرأ بالإضافة إلى خير إلا ما روي عن عاصم وقرأ الحسن وغيره قل إذن خير بتنوين إذن ورفع خير وهذا جار على تأويله المتقدم والمعنى من يقبل معاذيركم خير لكم ورويت هذه القراءة عن عاصم ومعنى إذن خير على الإضافة أي سماع خير وحق ويؤمن بالله معناه يصدق بالله ويؤمن للمؤمنين قيل معناه ويصدق المؤمنين واللام زائدة وقيل يقال أمنت لك بمعنى صدقتك ومنه وما أنت بمؤمن لنا قال ع وعندي أن هذه التي معها اللام في ضمنها باء فالمعنى ويصدق للمؤمنين بما يخبرونه به وكذلك قوله وما أنت بمؤمن لنا بما نقوله ت ولما كانت أخبار المنافقين تصل إلى النبي صلى الله عليه و سلم تارة بإخبار الله له وتاره بإخبار المؤمنين وهم عدول ناسب اتصال قوله سبحانه ويؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين بما قبله ويكون التصديق هنا خاصا بهذه القضية وإن كان ظاهر اللفظ عاما إذ من المعلوم أنه صلى الله عليه و سلم لم يزل مصدقا بالله وقرأ جميع السبعة إلا حمزة ورحمة بالرفع عطفا على إذن وقرأ حمزة وحده ورحمة بالخفض عطفا على خير وخصص الرحمة للذين آمنوا إذ هم الذين فازوا ونجوا بالرسول عليه السلام
يحلفون بالله لكم يعني المنافقين
وقوله والله ورسوله أحق أن يرضوه التقدير عند سيبويه والله أحق أن يرضوه ورسوله أحق أن يرضوه فحذف الخبر من الجملة الأولى لدلالة الثانية عليه وقيل الضمير في يرضوه عائد على المذكور كما قال رؤبة... فيها خطوط من سواد وبلق... كأنه في الجلد توليع البهق...
أي كان المذكور
وقوله ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله الآية يحادد