فاسقون نص في موافاتهم على ذلك ومما يؤيد هذا ما روي أن النبي صلى الله عليه و سلم عينهم لحذيفة بن اليمان وكان الصحابة إذا رأوا حذيفة تأخر عن الصلاة على جنازة تأخروا هم عنها وروي عن حذيفة أنه قال يوما بقي من المنافقين كذا وكذا
وقوله أول هو بالإضافة إلى وقت الاستيذان والخالفون جمع من تخلف من نساء وصبيان وأهل عذر وتظاهرت الروايات أنه صلى الله عليه و سلم صلى على عبد الله بن أبي ابن سلول وأن وقوله ولا تصل على أحد منهم نزلت بعد ذلك وقد خرج ذلك البخاري من رواية عمر بن الخطاب انتهى
وقوله سبحانه ولا تعجبك أموالهم وأولادهم تقدم تفسير مثل هذه الآية والطول في هذه الآية المال قاله ابن عباس وغيره والإشارة بهذه الآية إلى الجد بن قيس ونظرائه والقاعدون الزمني وأهل العذر في الجملة والخوالف النساء جمع خالفة هذا قول جمهور المفسرين وقال أبو جعفر النحاس يقال للرجل الذي لا خير فيه خالفة فهذا جمعه بحسب اللفظ والمراد اخسة الناس واخلافهم ونحوه عن النضر بن شميل وقالت فرقة الخوالف جمع خالف كفارس وفوارس
وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون أي لا يفهمون والخيرات جمع خيرة وهو المستحسن من كل شيء
وقوله سبحانه أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم أعد معناه يسر وهيأ وباقي الآية بين
وقوله سبحانه وجاء المعذرون من الأعراب الآية قال ابن عباس وغيره هؤلاء كانوا مؤمنين وكانت أعذارهم صادقة وأصل اللفظة المعتذرون فقلبت التاء ذالا وأدغمت وقال قتادة وفرقة معه بل الذين جاءوا كفرة وقولهم وعذرهم كذب قال ص والمعنى تكلفوا العذر ولا عذر لهم وكذبوا الله ورسوله أبي في إيمانهم انتهى
وقوله سيصيب الذين كفروا منهم الآية قوله منهم يؤيد أن المعذرين كانوا مؤمنين فتأمله قال ابن إسحاق


الصفحة التالية
Icon