على القمر وحده لأنه المراعي في معرفة عدد السنين والحساب عند العرب ويحتمل أن يريد الشمس والقمر معا لكنه اجتزأ بذكر أحدهما كما قال والله ورسوله أحق أن يرضوه
وقوله لتعلموا عدد السنين والحساب أي رفقا بكم ورفعا للالتباس في معايشكم وغير ذلك مما يضطر فيه إلى معرفة التواريخ
وقوله لقوم يعلمون إنما خصهم لأن نفع هذا فيهم ظهر
وقوله سبحانه إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض الآية آية اعتبار وتنبيه والآيات العلامات وخصص القوم المتقين تشريفا لهم إذ الاعتبار المنظور فيها أفضل من نسبة من لم يهتد ولا اتقى
وقوله سبحانه إن الذين لا يرجون لقاءنا الآية قال أبو عبيدة وغيره يرجون في هذه الآية بمعنى يخافون واحتجوا ببيت أبي ذؤيب... إذا لسعته النحل لم يرج لسعها... وحالفها في بيت نوب عوامل...
قال ابن سيدة والفراء لفظة الرجاء إذا جاءت منفية فإنها تكون بمعنى الخوف فعلى هذا التأويل معنى الآية إن الذين لا يخافون لقاءنا وقال بعض أهل العلم الرجاء في هذه الآية على بابه وذلك أن الكافر المكذب بالبعث لا يحسن ظنا بأنه يلقى الله ولا له في الآخرة أمل إذ لو كان له فيها أمل لقارنه لا محالة خوف وهذه الحال من الخوف المقارن هي القائدة إلى النجاة قال ع والذي أقول به أن الرجاء في كل موضع هو على بابه وأن بيت الهذلي معناه لم يرج فقد لسعها قال ابن زيد هذه الآية في الكفار
وقوله سبحانه ورضوا بالحيوة الدنيا يريد كانت منتهى غرضهم وقال قتادة في تفسير هذه الآية إذا شئت رأيت هذا الموصوف صاحب دنيا لها يغضب ولها يرضى ولها يفرح ولها يهتم ويحزن فكان قتادة صورها في العصاة