الآية هذه الآية نزلت في دعاء الرجل على نفسه أو ولده أو ماله فأخبر سبحانه أنه لو فعل مع الناس في إجابته إلى المكروه مثل ما يريد فعله معهم في إجابته إلى الخير لأهلكهم وحذف بعد ذلك جملة يتضمنها الظاهر تقديرها فلا يفعل ذلك ولكن يذر الذين لا يرجعون لقاءنا الآية وقيل إن هذه الآية نزلت في قولهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء وقيل نزلت في قولهم أتينا بما تعدنا وما جرى مجراه والعمه الخبط في ضلال
وقوله سبحانه وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه الآية هذه الآية أيضا عتاب على سوء الخلق من بعض الناس ومضمنه النهي عن مثل هذا والأمر بالتسليم إلى الله والضراعة إليه في كل حال والعلم بأن الخير والشر منه لا رب غيره وقوله لجنبه في موضع الحال كأنه قال مضطجعا والضر عام لجميع الأمراض والرزايا
وقوله مر يقتضى أن نزولها في الكفار ثم هي بعد تتناول كل من دخل تحت معناها من كافر وعاص
وقوله سبحانه ولقد أهلكنا القرون من قبلكم الآية آية وعيد للكفار وضرب أمثال لهم وخلائف جمع خليفة
وقوله لننظر معناه لنبين في الوجود ما علمناه أزلا لكن جرى القول على طريق الإيجاز والفصاحة والمجاز وقال عمر رضي الله عنه إن الله تعالى إنما جعلنا خلفاء لينظر كيف عملنا فأروا الله حسن أعمالكم في السر والعلانية
وقوله سبحانه وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا يعني بعض كفار قريش ايت بقرآن غير هذا أو بدله ثم أمر سبحانه نبيه أن يرد عليهم بالحق الواضح فقال قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أعلمكم به وأدريكم بمعنى أعلمكم تقول دريت بالأمر وأدريت به غيري ثم قال فقد لبثت فيكم عمرا من قبله يعني الأربعين سنة تبل بعثه عليه السلام أي فلم تجربوني في كذب ولا تكلمت في شيء من هذا أفلا تعقلون أن


الصفحة التالية
Icon