الحديث في نار جهنم لهي أسود من القار وما حفظ للنبي صلى الله عليه و سلم فليس بشاذ ص ورد بأن أسود من فعل لا من أفعل تقول سود فهو أسود وإنما امتنع من سود ونحوه عند البصريين لأنه لون انتهى
وقوله سبحانه هو الذي يسيركم في البر والبحر الآية تعديد نعم منه سبحانه على عباده
وقوله سبحانه دعوا الله مخلصين له الدين أي نسوا الأصنام والشركاء وأفردوا الدعاء لله سبحانه وذكر الطبري في ذلك عن بعض العلماء حكاية قول العجم هيا شراء هيا ومعناه يا حي يا قيوم ويبغون معناه يفسدون
وقوله متاع الحياة الدنيا متاع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو متاع أو ذلك متاع ومعنى الآية إنما بغيكم وإفسادكم مضر لكم وهو في حالة الدنيا ثم تلقون عقابه في الآخرة قال سفيان بن عيينة إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا أي تعجل لكم عقوبته وعلى هذا قالوا البغي يصرع أهله قال ع وقالوا الباغي مصروع قال تعالى ثم بغي عليه لينصرنه الله وقال النبي عليه السلام ما ذنب أسرع عقوبة من بغي
وقوله سبحانه إنما مثل الحيوة الدنيا أي تفاخر الحياة الدنيا وزينتها بالمال والبنين إذ مصير ذلك إلى الفناء كمطر نزل من السماء فاختلط به نبات الأرض أي اختلط النبات بعضه ببعض بسبب الماء ولفظ البخاري قال ابن عباس فاختلط به نبات الأرض فنبت بالماء من كل لون انتهى وأخذت الأرض لفظة كثرت في مثل هذا كقوله خذوا زينتكم والزخرف التزيين بالألوان وقرأ ابن مسعود وغيره وتزينت وهذه أصل قراءة الجمهور
وقوله وظن أهلها على بابها وهذا الكلام فيه تشبيه جملة أمر الحياة الدنيا بهذه الجملة الموصوفة أحوالها وحتى غاية وهي حرف ابتداء لدخولها على إذا ومعناهما متصل إلى قوله قادرون عليها ومن بعد ذلك بدأ الجواب والأمر الآتي واحد الأمور كالريح والصر والسموم ونحو ذلك وتقسيمه