حتم الله عليه أنه لا يؤمن به أبدا وقالت فرقة معناه ومنهم من يؤمن بهذا الرسول إلا أنه يكتم إيمانه حفظا لرياسته أو خوفا من قومه كالفتية الذين قتلوا مع الكفار ببدر قال ع وفائدة الآية على هذا التأويل التفريق لكلمة الكفار وإضعاف نفوسهم وفي قوله وربك أعلم بالمفسدين تهديد ووعيد
وقوله سبحانه وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم الآية منابذه ومتاركة قال كثير من المفسرين منهم ابن زيد هذه الآية منسوخة بالقتال وباقي الآية بين
وقوله سبحانه ويوم نحشرهم الآية وعيد بالحشر وخزيهم فيه وتعارفهم على جهة التلاوم والخزي من بعضهم لبعض حيث لا بنفع ذلك
وقوله سبحانه قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله إلى آخرها حكم من الله عز و جل على المكذبين بالخسران وفي اللفظ إغلاظ وقيل أن هذا الكلام من كلام المحشورين على جهة التوبيخ لأنفسهم ت والأول أبين
وقوله وأما نرينك الآية أما شرط وجوابه فإلينا والرؤية في نرينك بصرية ومعنى هذه الآية الوعيد بالرجوع إلى الله تعالى أي إن أريناك عقوبتهم أو لم نركها فهم عل كل حال راجعون إلينا إلى الحساب والعذاب ثم مع ذلك فالله شهيد من أول تكليفهم على جميع أعمالهم فثم لترتيب الإخبار لا لترتيب القصص في أنفسها وأما هي إن زيدت عليها ما ولأجلها جاز دخول النون الثقيلة ولو كانت إن وحدها لم يجز ص واعترض بأن مذهب سيبويه جواز دخولها وإن لم تكن ما انتهى
وقوله سبحانه ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط قال مجاهد وغيره المعنى فإذا جاء رسولهم يوم القيامة للشهادة عليهم صير قوم للجنة وقوم للنار فذلك القضاء بينهم بالقسط
وقوله سبحانه ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون الآية الضمير


الصفحة التالية
Icon