إلى القبلة قاله ابن عباس ومن هذا حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال خير بيوتكم ما استقبل به القبلة
وقوله وأقيموا الصلوة خطاب لنبي إسرائيل وهذا قبل نزول التوراة لأنها لم تنزل إلا بعد إجازة البحر
وقوله وبشر المؤمنين أمر لموسى عليه السلام وقال الطبري ومكي هو أمر لنبينا محمد عليه السلام وهذا غير متمكن
وقوله سبحانه وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملاه زينة الآية هذا غضب من موسى على القبط ودعاء عليهم لما عتوا وعاندوا وقدم للدعاء تقرير نعم الله عليهم وكفرهم بها وآتيت معناه أعطيت واللام في ليضلوا لام كي ويحتمل أن تكون لام الصيرورة والعاقبة المعنى آتيتهم ذلك فصار أمرهم إلى كذا وقرأ حمزة وغيره ليضلوا بضم الياء على معنى ليضلوا غيرهم
وقوله ربنا أطمس على أموالهم هو من طموس الأثر والعين وطمس الوجوه منه وتكرير قوله ربنا استغاثة كما يقول الداعي يا الله يا الله روي أنهم حين دعا موسى بهذه الدعوة رجع سكرهم حجارة ودراهمهم ودنانيرهم وحبوب اطعمتهم رجعت حجارة قاله قتادة وغيره وقال مجاهد وغيره معناه أهلكها ودمرها
وقوله وأشدد على قلوبهم بمعنى أطبع وأختم عليهم بالكفر قاله مجاهد والضحاك
وقوله فلا يؤمنوا مذهب الأخفش وغيره أن الفعل منصوب عطفا على قوله ليضلوا وقيل منصوب في جواب الأمر وقال الفراء والكسائي هو مجزوم على الدعاء وجعل رؤية العذاب نهاية وغاية وذلك لعلمه من الله أن المؤمن عند رؤية العذاب لا ينفعه إيمانه في ذلك الوقت ولا يخرجه من كفره ثم أجاب الله دعوتهما قال ابن عباس العذاب هنا الغرق وروي أن هارون كان يؤمن على دعاء موسى فلذلك نسب الدعوة إليهما قاله محمد ابن كعب القرظي قال البخاري وعدوا من العدوان انتهى وقول فرعون آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل الآية روي عن النبي


الصفحة التالية
Icon