الشرع ت وهذا التأويل عندي أبين إذا لخص وإن كان قد استبعده ع ويكون المراد بما أنزلنا ما ذكره سبحانه من قصصهم وذكر صفته عليه السلام وذكر أنبيائهم وصفتهم وسيرهم وسائر أخبارهم الموافقة لما في كتبهم المنزلة على أنبيائهم كالتوراة والإنجيل والزبور والصحف وتكون هذه الآية تنظر إلى قوله سبحانه ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه فتأمله والله أعلم وأما قوله هذا قول أهل التأويل قاطبة فليس كذلك وقد تكلم صاحب الشفا على الآية فأحسن ولفظه واختلف في معنى الآية فقيل المراد قل يا محمد للشاك إن كنت في شك الآية قالوا وفي السورة نفسها ما دل على هذا التأويل وهو قوله تعالى قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني الآية ثم قال عياض وقيل أن هذا الشك الذي أمر غير النبي صلى الله عليه و سلم بسؤال الذين يقرءون الكتاب عنه إنما هو في ما قصه الله تعالى من أخبار الأمم لا فيما دعا إليه من التوحيد والشريعة انتهى
وقوله سبحانه فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله الآية مما خوطب به النبي صلى الله عليه و سلم والمراد سواه قال ع ولهذا فائدة ليست في مخاطبة الناس به وذلك شدة التخويف لأنه إذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحذر من مثل هذا فغيره من الناس أولى أن يحذر ويتقي على نفسه
وقوله سبحانه إن الذين حقت عليهم كلمات ربك أي حق عليهم في الأزل وخلقهم لعذابه لا يومنون ولو جاءتهم كل آية إلا في الوقت الذي لا ينفعهم فيه الإيمان كما صنع فرعون وأشباهه وذلك وقت المعاينة وقوله سبحانه فلولا كانت قرية ءامت الآية وفي مصحف أبي وابن مسعود فهلا والمعنى فيهما واحد وأصل لولا التحضيض أو الدلالة على منع أمر لوجود غيره ومعنى الآية فهلا آمن أهل القرية وهم


الصفحة التالية
Icon