وراء في الظرف إذ هو ما يكون خلف الشيء وبعده وقال ص وراء هنا استعمل غير ظرف لدخول من عليه أي ومن بعد إسحاق انتهى وقولها ياويلتى الألف بدل من ياء الإضافة اصلها ياويلتي ومعنى ياوليتا في هذا الموضع العبارة عمادهم النفس من العجب في ولادة عجوز ومن أمر الله واحد الأمور
وقوله سبحانه رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت يحتمل أن يكون دعاء وأن يكون خبرا ص ونصب أهل البيت على النداء أو على الاختصاص أو على المدح انتهى وهذه الآية تعطى أن زوجة الرجل من أهل بيته ت وهي هنا من أهل البيت على كل حال لأنها من قرابته وابنة عمه والبيت في هذه الآية وفي سورة الأحزاب بيت السكنى
وقوله فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا أي أخذ يجادلنا في قوم لوط
وقوله تعالى إن إبراهيم لحليم اواه منيب وصف عليه السلام بالحلم لأنه لم يغضب قط لنفسه إلا أن بغضب لله وأمره بالاعتراض عن المجادلة يقتضي أنها إنما كانت في الكفرة حرصا على إسلامهم وأمر ربك واحد الأمور أي نفذ فيهم قضاؤه سبحانه وهذه الآية مقتضية أن الدعاء إنما هو أن يوفق الله الداعي إلى طلب المقدور فأما الدعاء في طلب غير المقدور فغير مجد ولا نافع ت والكلام في هذه المسئلة متسع رحب ومن أحسن ما قيل فيها قول الغزالي في الأحياء فإن قلت فما فائدة الدعاء والقضاء لا يرد فالجواب أن من القضاء رد البلاء بالدعاء فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة كما أن الترس سبب لرد السهم والماء سبب لخروج النبات انتهى وقد أطال في المسئلة ولولا الإطالة لاتيت بنبذ يثلج لها الصدر وخرج الترمذي في جامعة عن أبي حزامة واسمه رفاعة عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله ارأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة