هلك
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم منه سبحانه وتعالى عن ذلك
ولو شاء لجعل الناس أمة واحدة أي مؤمنة لا يقع منهم كفر قاله قتادة ولكنه عز و جل لم يشأ ذلك فهم لا يزالون مختلفين في الأديان والآراء والملل هذا تأويل الجمهور
إلا من رحم ربك أي بأن هداه إلى الإيمان
وقوله تعالى ولذلك خلقهم قال الحسن أي وللاختلاف خلقهم قال ع وذلك أن الله تعالى خلق خلقا للسعادة وخلقا للشقاوة ثم يسر كلا لما خلق له وهذا نص في الحديث الصحيح وجعل بعد ذلك الاختلاف في الدين على الحق هو إمارة الشقاوة وبه علق العقاب فيصح أن يحمل قول الحسن هنا وللاختلاف خلقهم أي لثمرة الاختلاف وما يكون عنه من شقاوة أو سعادة وقال اشهب سألت مالكا عن هذه الآية فقال خلقهم ليكون فريق في الجنة وفريق في السعير وقيل غير هذا
وقوله تعالى وتمت كلمة ربك أي نفذ فقضاؤه وحق أمره واللام في لأملان لام قسم
وقوله سبحانه وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وكلا مفعول مقدم بنقص وما
بدل من قوله وكلا ونثبت به فؤادك أي نؤنسك فيما تلقاه نجعل لك الأسوة وجاءك في هذه الحق قال الحسن هذه إشارة إلى دار الدنيا وقال ابن عباس هذه إشارة إلى السورة وهو قول الجمهور قال ع ووجه تخصيص هذه السورة بوصفها بحق والقرآن كله حق إن ذلك يتضمن معنى الوعيد للكفرة والتنبيه للناظر أي جاءك في هذه السورة الحق الي أصاب الأمم الماضية وهذا كما يقال عند الشدائد جاء الحق وإن كان الحق يأتي في غير الشدائد ثم وصف سبحانه أن ما تضمنته السورة هو موعظة وذكرى للمؤمنين وقوله سبحانه وقل للذين لا يؤمنون الآية ءاية وعيد وقوله تعالى ولله غيب السموات والأرض الآية آية تعظيم وانفراد بما لا حظ لمخلوق فيه ثم أمر سبحانه