طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني فقال له رجل يا رسول الله ما طوبى قال شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها انتهى من ترجمة أحمد بن الحسن
وقوله تعالى كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم أي كما أجرينا عادتنا كذلك أرسلناك الاية
وقوله وهم يكفرون بالرحمن قال قتادة نزلت في قريش لما كتب في الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم في قصة الحديبية فقال قائلهم نحن لا نعرف الرحمن قال ع وذلك منهم اباية اسم فقط وهروب عن هذه العبارة التي لم يعرفوها إلا من قبل النبي عليه السلام والمتاب المرجع كالمآب لأن التوبة هي الرجوع
وقوله سبحانه ولو أن قرءانا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض الآية قال ابن عباس وغيره أن الكفار قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم أزح عنا وسير جبلي مكة فقد ضيقا علينا وأجعل لنا أرضنا قطع غراسة وحرث وأحي لنا آباءنا وأجدادنا وفلانا وفلانا فنزلت الآية في ذكل معلمة أنهم لا يؤمنون ولو كان ذلك كله
وقوله تعالى افلم ييأس الذين ءامنوا الآية ييأس معناه يعلم وهي لغة هوازن وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وجماعة أفلم يتبين ثم أخبر سبحانه عن كفار قريش والعرب أنهم لا يزالون تصيبهم قوارع من سرايا النبي صلى الله عليه و سلم وغزواته ثم قال او تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم هذا تأويل ابن عباس وغيره وقال الحسن بن ابي الحسن المعنى أو تحل القارعة قريبا من دارهم ووعد الله على قوله ابن عباس وغيره هو فتح مكة وقال الحسن الآية عامة في الكفار إلى يوم القيامة وان حال الكفرة هكذا هي إلى يوم القيامة ووعد الله قيام الساعة والقارعة الرزية التي تقرع قلب صاحبها
وقوله سبحانه ولقد استهزئى برسل الآية تأنيس وتسليه له عليه السلام قال البخاري فأمليت أي


الصفحة التالية
Icon