انتهى وحديث البراء خرجه البخاري ومسلم وابو داود والسنائي وابن ماجه قال صاحب التذكرة وقد روى هذا الحديث أبو هريرة وابن مسعود وابن عباس وأبو سعيد الخدري قال أبو سعيد الخدري كنا في جنازة مع النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أيها الناس أن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الأنسان دفن وتفرق عنه أصحابه جاءه ملك بيده مطراق فاقعده فقال ما تقول في هذا الرجل الحديث وفيه قال بعص أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ما أحد يقوم على رأسه ملك بيده مطراق إلا هبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم الدينا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء انتهى قال أبو عمر بن عبد البر وروينا من طرق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر كيف بك يا عمر إذا جاءك منكر ونكير إذا مت وأنطلق بك قومك فقاسوا ثلاثة أذرع وشبرا في ذراع وشبر ثم غسلوك وكفنوك وحنطوك ثم احتملوك فوضعوك فيه ثم أهالوا عليك التراب فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكير اصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يجران شعورهما معهما مرزبة لو أجتمع عليها أهل الأرض لم يقلبوها فقال عمر يا رسول الله أن فرقنا فحق لنا أن نفرق انبعث على ما نحن عليه قال نعم إن شاء الله قال إذن اكفيكهما انتهى والظالمون في هذه الآية الكافرون
ويفعل الله ما يشاء أي بحق الملك فلا راد لأمره ولا معقب لحكمه وجاءت أحاديث صحيحة في مسايلة العبد في قبره وجماعة السنة تقول أن الله سبحانه يخلق للعبد في قبره ادراكات وتحصيلا أما بحياة كالمتعارفة وإما بحضور النفس وان لم تتلبس بالجسد كالعرف كل هذا جائز في قدرة الله تبارك وتعالى غير أن في الأحاديث الصحيحة أنه يسمع خفق النعال ومنها أنه يرى الضوء كأن الشمس دنت للغروب وفيها أنه يراجع