في شيع الأولين الآية تسلية للنبي صلى الله عليه و سلم أي لا يضق صدرك يا محمد بما يفعله قومك من الأستهزاء في قولهم يا أيها الذي نزل عليه الذكر وغير ذلك والشيعة الفرقة التابعة لراس ما ت قال الفراء في شيع الأولين أنه من أضافة الموصوف إلى صفته كحق اليقين وجانب الغربي وتأوله البصريون على حذف الموصوف أي شيع الأمم الأولين انتهى من ص
وقوله سبحانه كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا بؤمنون به وقد خلت سنة الأولين يحتمل أن يكون الضمير في نسلكه يعود على الذكر المحفوظ المتقدم وهوالقرآن ويكون الضمير في به عائد عليه أيضا ويحتمل أن يعود الضميران معا على الأستهزاء والشرك ونحوه والباء في به باء السبب أي لا يؤمنون بسبب شركهم واستهزائهم ويحتمل أن يكون الضمير في نسلكه عائدا على الأستهزاء والشرك والضمير في به عائد على القرآن والمعنى في ذلك كله ينظر بعضه إلى بعض ونسلكه معناه ندخله والمجرمين هنا يراد بهم كفار قريش ومعاصرو النبي صلى الله عليه و سلم
وقوله لا يؤمنون به عموم معناه الخصوص فيمن حتم عليه
وقوله وقد خلت سنة الأولين أي على هذه الوتيرة
ولو فتحنا عليهم أي على قريش وكفرة العصر والضمير في قوله فظلوا عائد عليهم وهو تأوي الحسن ويعرجون معناه يصعدون ويحتمل أن يعود على الملائكة أي ولو رأو الملائكة يصعدون وبتصرفون في باب مفتوح في السماء لما آمنوا وهذا هو تأويل ابن عباس وقرأ السبعة سوى ابن كثير سكرت بضم السين وشد الكاف وقرأ ابن كثير بتخفيف الكاف تقول العرب سكرت الريح تسكر سكورا إذا ركدت ولم تنفذ لما كانت بسبيله أولا وسكر الرجل من الشراب إذا تغيرت حاله وركد ولم ينفذ لما كان بسبيله أن ينفذ فيه وتقول العرب سكرت البثق في


الصفحة التالية
Icon