خلق خلقا مفضولا وكلف خلقا أفضل منه أن يذل له فكأنه قال وهذا جور وقد تقدم تفسير أكثر هذه المعاني وقوله عز و جل قال فأخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال رب بما أغويتني لازينن لهم في الأرض الآية بما أغويتني قال أبو عبيدة وغيره اقسم بالأغواء قال ع كأنه جعله بمنزلة قوله رب بقدرتك على وقضائك ويحتمل أن نكون باء السبب
وقوله سبحانه هذا صراط علي مستقيم المعنى هذا أمر إلي يصير والعرب تقول طريقك في هذا الأمر على فلان أي إليه يصير النظر في أمرك والآية تتضمن وعيدا وظاهر قوله عبادي الخصوص في أهل الإيمان والتقوى فيكون الأستثناء منقطعا وان أخذنا العباد عموما كان الأستناء متصلا ويكون الأقل في القدر من حيث لا قدر للكفار والنظر الأول أحسن وإنما الغرض أن لا يقع في الأستثناء الأكثر من الأقل وإن كان الفقهاء قد جوزوه
وقوله لموعدهم أي موضع اجتماعهم عافانا الله من عذابه بمنه وعاملنا بمحض جوده وكرمه
وقوله سبحانه أن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام الآية السلام هنا يحتمل أن يكون السلامة ويحتمل أن يكون التحية والفل الحقد قال الداودي عن النبي صلى الله عليه و سلم ونزعنا ما في صدورهم الآية قال إذا خلص المؤمنون من الصراط جبسوا على صراط بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض بمظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا إذن لهم في دخول الجنة والله لأحدهم أهدى بمنزلة في الجنة من منزله في الدنيا انتهى والسرر جمع سرير ومتقابلين الظاهر أن معناه في الوجوه إذ الأسرة متقابلة فهي أحسن في الرتبة قال مجاهد لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه وقيل غير هذا مما لا يعطيه اللفظ والنصب التعب ونبئى


الصفحة التالية
Icon