هم أموات
وقوله غير أحياء أي لم يقبلوا حياة قط ولا اتصفوا بها
وقوله سبحانه وما يشعرون أيان يبعثون أي وما يشعر الكفار متى يبعثون إلى التعذيب
وقوله سبحانه الهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة أي منكرة اتحاد الاله ت وهذا كما حكى عنهم سبحانه في قولهم أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب
وقوله لأجرم عبرت فرقة من اللغويين عن معناها بلا بد ولا محالة وقالت فرقة معناها حق إن الله ومذهب سبيويه أن لا نفي لما تقدم من الكلام وجرم معناه وجب أو حق ونحو هذا مذهب الزجاج ولكن مع مذهبهما لا ملازمة لجرم لا تنفك هذه من هذه
وقوله سبحانه إنه لا يحب المستكبرين عام في الكافرين والمؤمنين يأخذ كل أحد منهم بقسطه قال الشيخ العارف بالله عبد الله بن أبي جمرة رحمه الله موت النفوس حياتها من أحب أن يحي يموت ببذل أهل التوفيق نفوسهم وهوانها عليهم نالوا ما نالوا وبجب أهل الدنيا نفوسهم هانوا وطرأ عليهم الهوان هنا وهناك وقد ورد في الحديث أنه ما من عبد إلا وفي رأسه حكمه بيد ملك فإن تعاظم وارتفع ضرب الملك رأسه وقال له أتضع وضعك الله وإن تواضع رفعه الملك وقال له ارتفع رفعك الله من الله علينا بما به يقربنا إليه بمنه انتهى
وقوله سبحانه وإذا قيل لهم يعني كفار قريش ماذا أنزل ربكم الآية يقال أن سببها النضر بن الحارث واللام في قوله ليحملوا يحتمل أن تكون لام العاقبة ويحتمل أن تكون لام كي ويحتلم أن تون لام الأمر على معنى الحتم عليهم والصغار الموجب لهم
وقوله سبحانه ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم من للتبعيض وذلك أن هذا الرأس المضل يحمل وزر نفسه ووزرا من وزر كل من ضل بسببه ولا ينقص من أوزار أولئك شي والأوزار هي الأثقال
وقوله سبحانه قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم