إليك من كتاب ربك لا نقض في قوله ولا مبدل لكلماته وليس لك سواه جانب تميل إليه وتستند والملتحد الجانب الذي يمال إليه ومنه اللحد ت قال النووي يستحب لتالي القرآن إذا كان منفردا أن يكون ختمه في الصلاة ويستحب أن يكون ختمه أول الليل اواول النهار وروينا في مسند الأمام المجمع على حفظه وجلالته وإتقانه وبراعته أبي محمد الدرامي رحمه الله تعالى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال إذ وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وأن وافق ختمه أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وأن وافق ختمه أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي قال الترمذي هذا حديث حسن وعن طلحة بن بن مطرف قال من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وعن مجاهد نحوه انتهى
وقوله سبحانه وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الآية تقدم تفسيرها
وقوله سبحانه ولا تعد عيناك عنهم أي لا تتجاوز عنهم إلى أبناء الدنيا وقرا الجمهور من أغفلنا قلبه بنصب الباء على معنى جعلناه غافلا والفرط يحتمل أن يكون بمعنى التفريط ويحتمل أن يكون بمعنى الإفراط والإسراف وقد فسره المتأولون بالعبارتين
وقوله سبحانه وقل الحق من ربكم المعنى وقل لهم يا محمد هذا القرآن هو الحق ت وقد ذم الله تعالى الغافلين عن ذكره والمعرضين عن آياته في غر ما آية من كتابه فيجب الحذر مما وقع فيه أولئك ولقد أحسن العارف في قوله غفلة ساعة عن ربك مكدرة لمرءاة قلبك فكيف بغفلتك جميع عمرك وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحهما هذا لفظ الترمذي وقال حديث حسن وقال الحاكم صحيح على


الصفحة التالية
Icon