فيهما واختلف المتأولون في الثمر بضم الثاء والميم فقال ابن عباس وغيره الثمر جميع المال من الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك وقال ابن زيد هي الأصول والمحاورة مراجعة القول وهو من حار يخور
وقوله أنا اكثر منك مالا وأعز نفرا هذه المقالة بازاء مقالة متجبرى قريش أو بني تميم على ما تقدم في سورة الأنعام ت وقوله وأعز نفرا يضعف قول من قال أنهما أخوان فتأمله والله أعلم بما صح من ذلك
وقوله سبحانه ودخل جنته وهو ظالم لنفسه الآية أفرد الجنة من حيث الوجود كذلك اذ لا يدخلهما معا في وقت واحد وظلمه لنفسه هو كفره وعقائده الفاسدة في الشك في البعث وفي شكه في حدوث العالم أن كانت أشارته بهذه إلى الهيئة من السموات والأرض وأنواع المخلوقات وإن كانت إشارته إلى جنته فقط فإنما الكلام تساخف واغترار مفرط وقلة تحصيل كأنه من شدة العجب بها والسرور أفرط في وصفها بهذا القول ثم قاس أيضا الآخرة على الدنيا وظن أنه لم يمل له في دنياه إلا لكرامة يستوجبها في نفسه فقال فإن كان ثم رجوع فستكون حالي كذا وكذا
وقوله قال له صاحبه يعنى المؤمن
وقوله خلقك من تراب إشارة إلى أدم عليه السلام
وقوله لكنا هو الله ربي معناه لكن أنا أقول هو الله ربي وروى هارون عن أبي عمرو لكنه هو الله ربي وباقي الآية بين
وقوله ولولا إذ دخلت جنتك الآية وصية من المؤمن للكافر ولولا تحضيض بمعنى هلا وما تحتمل أن تكون بمعنى الذي بتقدير الذي شاء الله كائن وفي شاء ضمير عائد على ما ويحتمل أن تكون شرطية بتقدير ما شاء الله كان أو خبر مبتدإ محذوف تقديره هو ما شاء الله أو الأمر ما شاء الله
وقوله لا قوة إلا بالله تسليم وضد لقول الكافر ما أظن أن تبيد هذه أبدا وفي الحديث أن هذه الكلمة كنز من كنوز الجنة إذا قالها العبد قال الله


الصفحة التالية
Icon