رفع القرآن ماتا قال القرطبي وهذا هو الصحيح انتهى وحكايات من رأى الخضر من الأولياء لا تحصى كثرة فلا نطيل بسردها وانظر لطائف المنن لابن عطاء الله وقوله
ذلك تأويل أي مئال وحكى السهيلي أنه لماحان للخضر وموسى أن يفترقا قال له الخضر لو صبرت لاتيت على ألف عجب كلها أعجب مما رأيت فبكى موسى وقال للخضر أوصني رحمك الله فقال يا موسى أجعل همك في معادك ولا تخض فيما لا يعنيك ولا تأمن من الخوف في أمنك ولا تيأس من الأمن في خوفك وتدبر الأمور في علانيتك ولا تذر الإحسان في قدرتك فقال له موسى زدني يرحمك الله فقال له الخضر يا موسى إياك والحاجة ولا تمش في غير حاجة ولا تضحك من غير عجب ولا تعير أحد وإبك على خطيئتك يا ابن عمران انتهى
وقوله سبحانه ويسألونك عن ذي القرنين الآية ذو القرنين هو الملك الأسكندر اليوناني واختلف في وجه تسميته بذي القرنين وأحسن ما قيل فيه أنه كان ذا ظفيرتين من شعرهما قرناه والتمكين له في الأرض أنه ملك الدنيا ودانت له الملوك كلها وروي أن جميع من ملك الدنيا كلها أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داود عليهما السلام والأسكندر والكافران نمرود وبخت نصر
وقوله سبحانه وءاتيناه من كل شيء سببا معناه علما في كل أمر واقيسة يتوصل بها إلى معرفة الأشياء وقوله كل شيء عموم معناه الخصوص في كل ما يمكنه أن يعلمه ويحتاج إليه
وقوله فاتبع سببا أي طريقا مسلوكة وقرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم في عين حمئة أي ذات حمأة وقرأ الباقون في عين حامية أي حارة وذهب الطبري إلى الجمع بين الأمرين فقال يحتمل أن تكون العين حارة ذات حمأة واستدل بعض الناس على أن ذا القرنين نبي بقوله تعالى قلنا ياذا القرنين ومن قال أنه ليس بني قال كانت هذه المقالة من الله له بإلهام قال ع والقول بأنه نبي ضعيف وأما


الصفحة التالية
Icon