في هذه الآية عن تولي الأدبار وهذا مقيد بالشريطة المنصوصة في مثلي المؤمنين والفرار هنالك كبيرة موبقة بظاهر القرآن والحديث وإجماع الأكثر من الأمة
وقوله ومن يولهم يومئذ دبره الآية قال جمهور الأمة الإشارة بيومئذ إلى يوم اللقاء الذي يتضمنه قوله إذا لقيتم وحكم الآية باق إلى يوم القيامة بشرط الضعف الذي بينه الله سبحانه ت قال ابن رشد وهذا ما لم يبلغ عدد المسلمين اثني عشر ألفا فإن بلغ حرم الفرار وإن زاد المشركون على الضعف للحديث لن تغلب اثنا عشر ألفا من قلة فإن أكثر أهل العلم خصصوا بهذا الحديث عموم الآية وعن ملك مثله انتهى وفهم ع الحديث على التعجب ذكره عند قوله ويوم حنين وما قاله ابن رشد هو الصواب والله أعلم و متحرفا لقتال يراد به الذي إن فعله ذلك أنكى للعدو ونصبه على الحال وكذلك نصب متحيزا وأما الاستثناء فهو من المولين الذي تضمنهم من والفئة هنا الجماعة الحاضرة للحرب هذا قول الجمهور
وقوله سبحانه فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى هذه الألفاظ ترد على من يزعم أن أفعال العباد خلق لهم ومذهب أهل السنة أنها خلق للرب سبحانه كسب للعبد روي أن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ يومئذ ثلاث قبضات من حصى وتراب فرمى بها في وجوه القوم فانهزموا عند آخر رمية ويروى أنه قال يوم بدر شاهت الوجوه وهذه الفعلة أيضا كانت يوم حنين بلا خلاف وليبلي المؤمنين أي ليصيبهم ببلاء حسن وظاهر وصفه بالحسن يقتضي أنه أراد الغنيمة والظفر والعزة إن الله سميع لاستغاثتكم عليم بوجوه الحكمة في جميع أفعاله لا إله إلا هو
وقوله سبحانه ذلكم إشارة إلى ما تقدم من قتل الله لهم ورميه إياهم وموضع ذلكم من الأعراب رفع قال سيبويه التقدير الأمر ذلكم وموهن معناه مضعف مبطل
وقوله