رجل من الاجلاء فحدث بما كان فوهب لها خمسمائة دينار فأجاب الله دعوتها وفرج فى الحين كربتها انتهى والسنا مقصورا الضوء وبالمد المجد والساء فى قوله بالأبصار يحتمل ان تكون زائدة
وقوله سبحانه والله خلق كل دابة من ماء الآية ءاية اعتبار والدابة كل ما دب من جميع الحيوان وقوله من ماء قال الجمهور يعنى ان خلقة كل حيوان فيها ماء كما خلق آدم من الماء والطين وقال النقاش اراد منى الذكور والمشى على البطن للحيات والحوت والدود وغيره وعلى رجلين للانسان والطير اذا مشى وعلى اربع لسائر الحيوان وفى مصحف ابى بن كعب ومنهم من يمشى على اكثر فعمم بهذه الزيادة جميع الحيوان
وقوله تعالى لقد انزلنا آيات مبينات يعم كل ما نصب الله تعالى من آية
وقوله تعالى ويقولون يعنى المنافقين روى ان رجلا من المنافقين اسمه بشر دعاه يهودى الى التحاكم عند النبى صلى الله عليه و سلم وكان المنافق مبطلا فأبى ودعا اليهودى الى كعب بن الاشرف فنزلت هذه الاية فيه والحيف الميل
وقوله سبحانه انما كان قول المؤمنين الآية المعنى انما كان الواجب ان يقوله المؤمنون اذا دعوا الى حكم الله ورسوله سمعنا واطعنا
وقوله سبحانه ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فاولئك هم الفائزون قال الغزالى في المنهاج التقوى فى القرءان تطلق على ثلاثة اشياء احدها بمعنى الخشية والهيبة قال الله عز و جل واياي فاتقون وقال سبحانه واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله والثانى بمعنى الطاعة والعبادة قال تعالى يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته قال ابن عباس اطيعوا الله حق طاعته وقال مجاهد هو ان يطاع فلا يعصي وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر والثالث بمعنى تنزيه القلب عن الذنوب وهذه هى الحقيقة فى التقوى دون الأوليين الا ترى ان الله تعالى يقول ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فاولئك هم الفائزون ذكر الطاعة والخشية ثم


الصفحة التالية
Icon