عقبة بن ابى معيط وذلك انه كان اسلم او جنح الى الإسلام وكان ابى بن خلف الذى قتله النبى صلى الله عليه و سلم بيده يوم احد خليلا لعقبة فنهاه عن الاسلام فقبل نهيه فنزلت الاية فالظالم عقبة وفلانا ابى قال السهيلى وكنى سبحانه عن هذا الظالم ولم يصرح باسمه ليكون هذا الوعيد غير مخصوص به ولا مقصور عليه بل يتناول جميع من فعل مثل فعله انتهى وقال مجاهد وغيره ! الظالم عام اسم جنس وهذ هو الظاهر وان مقصد الاية تعظيم يوم القيامة وذكر هوله بانه يوم تندم فيه الظلمة وتتمنى انها لم تطع فى دنياها اخلاءها والسبيل المتمناه هى طريق آلاخرة وفى هذه الاية لكل ذى نهية تنبيه على تجنب قرين السوء والاحاديث والحكم فى هذا الباب كثيرة مشهورة والذكر ما ذكر الانسان امر ءاخرته من قرءان او موعظة ونحوه
وكان الشيطان للانسان خذولا يحتمل ان يكون من قول الظالم ويحتمل ان يكون ابتداء اخبار من الله عز و جل على وجه التحذير من الشيطان الذى بلغهم ذذلك المبلغ
وقوله تعالى وقال الرسول حكاية عن قول رسول الله صلى الله عليه و سلم فى الدنيا وتشكيه ما يلقى من قومه هذا قول الجمهور وهو الظاهر وقالت فرقة هو حكاية عن قوله ذلك فى آلاخرة ومهجورا يحتمل ان يريد مبعدا مقصيا من الهجر بفتح الهاء وهذا قول ابن زيد ويحتمل ان يريد مقولا فيه الهجر بضم الهاء اشارة الى قولهم شعر وكهانة ونحوه قاله مجاهد قال ع وقول ابن زيد منبه للمؤمن على ملازمة المصحف وان لا يكون الغبار يعلوه فى البيوت ويشتغل بغيره وروى انس عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال من علق مصحفا ولم يتعاهده جاء يوم القيامة متعلقا به يقول يا رب هذا اتخذنى مهجورا اقض بينى وبينه وفى حلية النووى قال وروينا فى سنن ابى داود ومسند الدارمى عن سعد بن عبادة عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال من قرأ القرءان ثم نسيه لقى الله تعالى يوم