وذهب اشراف قوم نوح فى استنقاصهم ضعفة المؤمنين مذهب كفار قريش فى شأن عمار بن ياسر وصهيب وبلال وغيرهم وقولهم من المرجومين يحتمل ان يريدوا بالحجارة او بالقول والشتم وقوله افتح معناه احكم والفتاح القاضى بلغة يمانية والفلك السفينة والمشحون معناه المملوء وقول هود عليه السلام لقومه أتبنون هو على جهة التوبيخ والريع المرتفع من الارض وله فى كلام العرب شواهد وعبر المفسرون عن الريع بعبارات وجملة ذلك انه المكان المشرف وهو الذى يتنافس البشر فى مبانية والاية البنيان قال ابن عباس ءاية علم وقال مجاهد ابراج الحمام وقيل القصور الطوال والمصانع جمع مصنع وهو ما صنع واتقن فى بنيانه من قصر مشيد ونحوه قال البخارى كل بناء مصنعة انتهى
وقوله لعلكم تخلدون اي كأنكم تخلدون وكذا نقله البخارى عن ابن عباس غير مسند انتهى والبطش الآخذ بسرعة والجبار المتكبر ثم ذكرهم عليه السلام بأياد الله تعالى فيما منحهم وحذرهم من عذابه فكانت مراجعتهم ان سووا بين وعظه وتركه الوعظ وقرأ نافع وغيره خلق الأولين بضم اللام فالإشارة بهذا الى دينهم اي ما هذا الذى نحن عليه الاخلق الناس وعادتهم وقرأ ابن كثير وغيره خلق بسكون اللام فيحتمل المعنى ما هذا الذى تزعمه الا اخلاق الأولين من الكذبة فانت على منهاجهم وروى علقمة عن ابن مسعود الا اختلاق الأولين وقول صالح لقومه اتتركون فيما ها هنا تخويف لهم بمعنى اتطمعون ان تقروا فى النعم على معاصيكم والهضيم معناه اللين الرطب والطلع الكفرى وهو عنقود التمر قبل ان يخرج من الكم فى اول نباته فكان الاشارة الى ان طلعها يتم ويرطب قال ابن عباس اذا اينع وبلغ فهو هضيم وقال الزجاج هو قيل الذى رطبه بغير نوى وقال الثعلبى قال ابن عباس هضيم لطيف ما دام فى كفراه انتهى وقرأ الجمهور تنحتون بكسر الحاء وفرهين من الفراهة وهى جودة منظر


الصفحة التالية
Icon