موضعين التقدير اتوحيد الله خير ام عبادة ما تشركون فما على هذا موصولة بمعنى الذى وقالت فرقة ما مصدرية وحذف المضاف انما هو اولا تقديره اتوحيد الله خير ام شرككم ت ومن كلام الشيخ العارف بالله ابى الحسن الشاذلى قال رحمة الله ان اردت ان لا يصدأ لك قلب ولا يلحقك هم ولا كرب ولا يبقى عليك ذنب فأكثر من قولك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا الله اللهم ثبت علمها فى قلبى واغفر لي ذنبى واغفر للمؤمنين والمؤمنات وقل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى انتهى
وقوله تعالى أمن خلق وما بعدها من التقريرات توبيخ لهم وتقرير على مالا مندوحة عن الاقرار به والحدائق مجتمع الشجر من الأعناب والنخيل وغير ذلك قال قوم لا يقال حديقة الا لما عليه جدار قد احدق به وقال قوم يقال ذلك كان جدار او لم يكن لان البياض محدق بالاشجار والبهجة الجمال والنضارة
وقوله سبحانه ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اي ليس ذلك فى قدرتكم ويعدلون يجوز ان يراد به يعدلون عن طريق الحق ويجوز ان يراد به يعدلون بالله غيره اي يجعلون له عديلا ومثيلا وخلالها معناه بينها والرواسى الجبال والبحران الماء العذب والماء الأجاج على ما تقدم والحاجز ما جعل الله بينهما من حواجز الارض وموانعها على رقتها فى بعض المواضع ولطافتها لولا قدرة الله لغلب المالح العذب
وقوله سبحانه امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية وعن حبيب بن سلمة الفهرى وكان مجاب الدعوة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن بعضهم الا اجابهم الله رواه الحاكم فى المستدرك انتهى من سلاح المؤمن وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء