ونبذناهم معناه طرحناهم واليم بحر القلزم فى قول اكثر الناس وهو الاشهر
وقوله تعالى وجعلناهم ائمة يدعون الى النار الاية عبارة عن حالهم وافعالهم وخاتمتهم اي هم بذلك كالداعين الى النار وهم فيه ائمة من حيث اشتهروا وبقى حديثهم فهم قدوة لكل كافر وعات الى يوم القيامة والمقبوحين الذين يقبح كل امرهم قولا لهم وفعلا بهم قال ابن عباس هم الذين قبحوا بسواد الوجوه وزرقة العيون ويوم ظرف مقدم ولقد آتينا موسى الكتاب يعنى التوراة والقصد بهذا الاخبار التمثيل لقريش بما تقدم فى غيرها من الأمم وبصائر نصب على الحال اي طرائق هادية
وقوله تعالى وما كنت بجانب الغربى آلاية اي ما كنت يا محمد حاضرا لهذه الغيوب التى تخبرهم بها ولكنها صارت اليك بوحينا اي فكان الواجب ان يسارعوا الى الايمان بك قال السهيلي وجانب الغربى هو جانب الطور الايمن فحين ذكر سبحانه نداءه لموسى قال وناديناه من جانب الطور الأيمن وحين نفى عن محمد عليه السلام ان يكون بذلك الجانب قال وما كنت بجانب الغربى والغربى هو الأيمن وبين اللفظين فى ذكر المقامين ما لا يخفى فى حسن العبارة وبديع الفصاحة والبلاغة فإن محمد عليه السلام لا يقال له وما كنت بالجانب الأيمن فإنه لم يزل بالجانب الأيمن مذ كان فى ظهر ءادم عليه السلام انتهى
وقوله سبحانه فتطاول عليهم العمر الثعلبى اي فنسوا عهد الله انتهى وقضينا معناها انفذنا والأمر يعنى التوراة وقالت فرقة يعنى به ما اعلمه من امر محمد عليه السلام قال ع وهذا تأويل حسن يلتئم معه ما بعده من قوله ولكنا انشأنا قرونا ت قال ابو بكر بن العربى قوله تعالى اذ قضينا الى موسى الامر معناه اعلمناه وهو احد ما يرد تحت لفظ القضاء مرادا انتهى من كتاب تفسير الأفعال الواقعة فى القرءان والثاوى المقيم
وقوله تعالى وما كنت بجانب الطور يريد وقت انزال التوراة الى موسى