علم فلا تطعهما روى عن قتادة وغيره انها نزلت فى شأن سعد بن ابى وقاص وذلك انه هاجر فحلفت امه ان لا تستظل بظل حتى يرجع اليها ويكفر بمحمد فلج هو فى هجرته ونزلت الآية وقيل بل نزلت فى عياش بن ابى ربيعة وكانت قصته كهذه ثم خدعه ابو جهل ورده الى امه الحديث فى كتب السيرة وباقى الاية بين ثم كرر تعالى التمثيل بحالة المؤمنين العاملين ليحرك النفوس الى نيل مراتبهم قال الثعلبى قوله تعالى لندخلنهم فى الصالحين اي فى زمرتهم وقال محمد بن جرير فى مدخل الصالحين وهو الجنة وقيل فى بمعنى مع والصالحون هو الأنبياء والأولياء انتهى
وقوله تعالى ومن الناس من يقول ءامنا بالله الى قوله المنافقين نزلت فى المتخلفين عن الهجرة المتقدم ذكرهم قاله ابن عباس ثم قررهم تعالى على علمه بما فى صدورهم اي لو كان يقينهم تاما واسلامهم خالصا لما توقفوا ساعة ولركبوا كل هول الى هجرتهم ودار نبيهم
وقوله تعالى وليعلمن الله الذين ءامنوا وليعلمن المنافقين هنا انتهى المدنى من هذه السورة
وقوله تعالى وقال الذين كفروا للذين ءامنوا اتبعوا سبيلنا الاية روى ان قائل هذه المقالة هو الوليد بن المغيرة وقيل بل كانت شائعة من كفار قريش لاتباع النبى صلى الله عليه و سلم
وقوله تعالى وليحملن اثقالهم الاية لانه يلحق كل داع الى ضلاله كفل منها حسبما صرح به الحديث المشهور
وقوله تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الاية العطف بالفاء يقتضى ظاهرة انه لبث هذه المدة رسولا يدعو الى عبادة الله تعالى والطوفان العظيم الطامى ويقال ذلك لكل طام خرج عن العادة من ماء او نار او موت
وقوله وهم ظالمون يريد بالشرك ثم ذكر تعالى قصة ابراهيم وقومه وذلك ايضا تمثيل لقريش
وتخلقون افكا قال ابن عباس هو نحت الاصنام وقال مجاهد هو اختلاق الكذب فى امر الأوثان وغير ذلك
وقوله تعالى او لم يروا كيف يبدئى الله الخلق ثم يعيده آلاية هذه الحالة هى


الصفحة التالية
Icon