الايات نزلت فى تحريض المؤمنين الكائنين بمكة على الهجرة قال ابن جبير وعطاء ومجاهد ان الارض التى فيها الظلم والمنكر تترتب فيها هذه الاية وتلزم الهجرة عنها الى بلد حق وقاله مالك
وقوله سبحانه ٦ كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون تحقير لأمر الدنيا ومخاوفها كان بعض المؤمنين نظر فى عاقبة تلحقه فى خروجه من وطنه انه يموت او يجوع ونحو هذا فحقر الله سبحانه شأن الدنيا اي وانتم لا محالة ميتون ومحشرون الينا فالبدار الى طاعة الله والهجرة اليه اولى يمتثل ذكر هشام بن عبد الله القرطبى فى تاريخه المسمى ببهجة النفس قال بينما المنصور جالس فى منزله فى اعلى قصره اذ جاءه سهم عائد فسقط بين يديه فذعر المنصور منه ذعرا شديدا ثم اخذه فجعل يقلبه فاذا مكتوب عليه بين الريشتين... اتطمع فى الحياة الى التنادى... وتحسب ان مالك من معاد... وستسئل عن ذنوبك والخطايا... وتسئل بعد ذاك عن العباد...
ومن الجانب الآخر... احسنت ظنك بالايام اذ حسنت... ولم تخف سوء ما ياتى به القدر... وساعدتك الليالى فاغتررت بها... وعند صفو الليالى يحدث الكدر... وفى الاخر... هى المقادير تجرى فى اعنتها... فاصبر فليس لها صبر على حال... يوما تريك خسيس القوم ترفعه... الى السماء ويوما تخفض العالى...
ثم قرأ على الجانب الاخر من السهم... من يصحب الدهر لايامن تصرفه... يوما فللدهر احلاء وامرار... لكل شىء وان طالت سلامته... اذا انتهى مدة لا بد اقصار...
انتهى وقرأ حمزة لنثوينهم من الجنة غرفا من اثوى يثوى بمعنى اقام وقوله تعالى


الصفحة التالية
Icon