الرجيم فإهنا ترى ما لا ترون واقلوا الخروج اذا جدت فان الله يبث فى ليله من خلقه ما يشاء رواه ابو داود والنساءى والحاكم فى المستدرك واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم انتهى من السلاح
وقوله تعالى واسبغ عليكم نعمة ظاهره وباطنه قال المحاسبى رحمه الله الظاهرة نعم الدنيا والباطنةنعم العقبى والظاهر عندى التعميم ثم وقف تعالى الكفرة على اتباعهم دين ءابائهم ايكون وهم بحال من يصير الى عذاب السعير فكأن القائل منهم يقول يتبعون دين ءابائهم ولو كان مصيرهم الى السعير فدخلت الف التوقيف على حرف العطف كما كان اتساق الكلام فيه فتأمله
وقوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله معناه يخلص ويوجه ويستسلم به والوجه هنا الجارحة استعير للمقصد لان القاصد الى شيىء فهو مستقبله بوجهه فاستعير ذلك للمعانى والمحسن الذى جمع القول والعمل وهو الذى شرحه صلى الله عليه و سلم حين سأله جبريل عن الاحسان والمتاع القليل هنا هو العمر فى الدنيا
وقوله قل الحمد لله اي على ظهور الحجة
وقوله تعالى ولو ان ما فى الارض من شجرة اقلام الاية روى عن ابن عباس ان سبب ترولها ان اليهود قالت يا محمد كيف عنينا بهذا القول وما اوتيتم من العلم الا قليلا ونحن قد اوتينا التوراة تبيانا لكل شىء فنزلت الاية وقيل غير هذا قال ع وهذه آلاية بحر نظر وفكرة نور الله قلوبنا بهداه
وقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة اي لأنه كله بكن فيكون قاله مجاهد
وقوله تعالى كل يجرى الى اجل مسمى يريد القيامة
وقوله بنعمة الله يحتمل ان يريد ما تحمله السفن من الطعام والأرزاق والتجارات فالباء للالزاق ويحتمل ان يريد بالريح وتسخير الله البحر ونحو هذا فالباء باء السبب وذكر تعالى من صفات المومن الصبار والشكور لأنهما عظم اخلاقه