ولفظه مالك عن سهيل بن أبي صالح السمان عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا أحب الله العبد قال لجبريل يا جبريل قد أحببت فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادى في أهل السماء أن الله أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يضع له القبول في الأرض وإذا أبغض العبد قال مالك لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك قال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد وممن روى هذا الحديث عن سهيل بإسناده هذا فذكر البغض من غير شك معمر وعبد العزيز بن المختار وحماد بن سلمة قالوا في ءاخره وإذا أبغض بمثل ذلك ولم يشكوا قال أبو عمر وقد قال المفسرون في قوله تعالى سيجعل لهم الرحمن ودا يحبهم ويحببهم إلى الناس وقاله مجاهد وابن عباس ثم أسند أبو عمر عن كعب أنه قال والله ما اتسقر لعبد ثناء في أهل الدنيا حتى يستقر له في أهل السماء قال كعب وقرأت في التوراة أنه لم تكن محبة لأحد من أهل الأرض إلا كان بدأها من الله عز و جل ينزلها على أهل السماء ثم ينزلها على أهل الأرض ثم قرأت القرءان فوجدت فيه أن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وأسند أبو عمر عن قتادة قال قال هرم بن حيان ما أقبل عبد بقلبه إلى الله تعالى إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان عليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم انتهى قال ابن المبارك في رقائقه أخبرنا سلميان بن المغيرة عن ثابت قال قيل يا رسول الله من أهل الجنة قال من لا يموت حتى يملأ الله سمعه مما يحب قال فقيل يا رسول الله من أهل النار قال من لا يموت حتى يملأ الله سمعه مما يكره انتهى قال ع وفي حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد إلا وله في السماء صيت فإن كان حسنا وضع في الأرض حسنا وإن كان سيئا وضع في الأرض سيئا ت وهذا الحديث خرجه أبو داود في كتاب الزهد وقوله تعالى فإنما يسرناه بلسانك أي القرءان لتبشر به المتقين أي بالجنة والنعيم الدائم والعز في