الساعة وقيل ءاماد الليل وءاما النهار والقطمير القشرة الرقيقة التى على نوى التمرة وقال الضحاك وغيره القطمير القمع الذى فى رأس التمرة والاول اشهر واصوب ثم بين تعالى بطلان الاصنام بثلاثة اشياء اولها انها لا تسمع ان دعيت والثانى انها لا تجيب ان لو سمعت وانما جاء بهذه لان القائل متعسف ان يقول عساها تسمع والثالث انها تتبرأ يوم القيامة من الكفرة
وقوله تعالى ولا ينبئك مثل خبير قال المفسرون الخبير هنا هو الله سبحانه فهو الخبير الصادق الخبر ونبأ بهذا فلا شك فى وقوعه
وقوله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله الاية ءاية وعظ وتذكير والانسان فقير الى الله تعالى فى دقائق الأمور وجلائلها لا يستغنى عنه طرفة عين وهو به مستغن عن كل احد والله هو الغنى الحميد اي المحمود بالاطلاق
وقوله بعزيز اي بمتنع وتزر معناه تحمل وهذه الاية فى الذنوب وانثت وازرة لانه ذهب بها مذهب النفس وعلى ذلك اجريت مثقلة واسم كان مضمر تقديره ولوكان الداعى ثم اخبر تعالى نبيه انه انما ينذر اهل الخشية ثم حض على التزكى بأن رجى عليه غاية الترجية ثم توعد بعد ذلك بقوله والى الله المصير قال ع وكل عبارة فهى مقصرة عن تفسير هذه الاية وكذلك كتاب الله كله ولكن يظهر الأمر لنا نحن فى مواضع اكثر منه فى مواضع بحسب تقصيرنا
وقوله سبحانه وما يستوى الاعمى والبصير الاية مضمن هذه آلاية الطعن على الكفرة وتمثيلهم بالعمى والظلمات وتمثيل المؤمنين بإزائهم بالبصراء والانوار والحرور شدة الحر قال الفراء وغيره ان السموم يختص بالنهار والحرور يقال فى حر الليل وحر النهار وتأول قوم الظل فى هذه الاية الجنة والحرور جهنم وشبه المؤمنين بالأحياء والكفرة بالأموات من حيث لا يفهمون الذكر ولا يقبلون عليه
وقوله سبحانه وما انت بمسمع من فى القبور تمثيل بما يحسه البشر ويعهده جميعا من ان الميت الشخص