ممن اتصف بأوصاف الاية وكتاب الله هو القرءان واقامة الصلاة اي بجميع شروطها والنفقة هى فى الصدقات ووجوه البر ولن تبور معناه لن تكسد ويزيدهم من فضله قالت فرقة هو تضعيف الحسنات وقالت فرقة هو اما النظر الى وجه الله عز و جل واما ان يجعلهم شافعين فى غيرهم ما قال للذين احسنوا الحسنى وزيادة ت وقد خرج ابو نعيم بإسناده عن الثورى عن شقيق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله قال اجورهم يدخلهم الجنة ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع اليه المعروف فى الدنيا وخرج ابن ماجة فى سننه عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف الناس صفوفا وقال ابن نمير اهل الجنة فيمر الرجل من اهل النار على الرجل من اهل الجنة فيقول يا فلان اما تذكر يوم استسقيتنى فسقيتك شربة قال فيشفع له ويمر الرجل على الرجل فيقول اما تذكر يوم ناولتك طهورا فيشفع له قال ابن نمير ويقول يا فلان اما تذكر يوم بعثتنى لحاجة كذا وكذا فذهبت لك فيشفع له وخرجه الطحاوى وابن وضاح بمعناه انتهى من التذكرة
وقوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا الاية اورثنا معناه أعطيناه فرقة بعد موت فرقة والكتاب هنا يريد به معانى الكتاب وعلمه واحكامه وعقائده فكأن الله تعالى لما اعطى امة محمد القرءان وهو قد تضمن معانى الكتب المنزلة قبله فكأنه ورث امة محمد الكتاب الذى كان فى الأمم قبلها قال ابن عطاء الله فى التنوير قال الشيخ ابو الحسن الشاذلى رحمه الله تعالى اكرم المؤمنين وان كانوا عصاه فاسقين وامرهم بالمعروف وانههم عن المنكر واهجرهم رحمه بهم لا تعززا عليهم فلو كشف عن نور المؤمن العاصى لطبق السماء والارض فما ظنك بنور المؤمن المطيع ويكفيك فى تعظيم المؤمنين وان كانوا عن الله غافلين قول رب العالمين ثم اورثنا الكتاب


الصفحة التالية
Icon