قيل اراد يوم القيامة
وقوله تعالى ان امسكهما من احد من بعده اي من بعد تركه الامساك قال ص ان امسكهما ان نافيه بمعنى ما وامسك جواب القسم المقدر قبل اللام الموطئة فى لئن وهو بمعنى يمسك لدخول ان الشرطية كقوله تعالى ولئن اتيت الذين اوتو الكتاب بكل ءاية ما تبعوا قبلتك اي ما يتبعون وكقوله ولئن ارسلنا ريحا الاية الى قوله لظلوا من بعده اي ليظلون وحذف جواب ان فى هذه المواضع لدلالة جواب القسم عليه
وقوله من احد من زائدة لتأكيد الاستغراق انتهى
وقوله تعالى واقسموا بالله يعنى قريشا لئن جاءهم نذير ليكونن اهدى من احدى الأمم الاية وذلك انه روى ان كفار قريش كانت قبل الاسلام تنكر على اليهود والنصارى وتأخذ عليهم فى تكذيب بعضهم بعضا وتقول لو جاءنا نحن رسول لكنا اهدى من هؤلاء واحدى الأمم يريدون اليهود والنصارى فلما جاءهم نذير وهو محمد صلى الله عليه و سلم ما زادهم الا نفورا وقرأ ابن مسعود ومكرا سيئا ويحيق معناه يحيط ويحل وينزل ولا يستعمل الا فى المكروه وينظرون معنه ينتظرون والسنة الطريقة والعادة
وقوله فلن تجد لسنة الله تبديلا اي لتعذيبة الكفرة المكذبين وفى هذا وعيد بين
وقوله تعالى او لم يسيروا فى الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شىء فى السموات ولا فى الارض لما توعدهم سبحانه بسنة الأولين وقفهم فى هذه آلاية على رؤيتهم لما رأوا من ذلك فى طريق الشام وغيره كديار ثمود ونحوها ويعجزه معناه يفوته ويفلته
وقوله تعالى ولو يواخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة الاية قوله من دابة مبالغة والمراد بنو ءادم لأنهم المجازون وقيل المراد الانس والجن وقيل المراد كل مادب من الحيوان واكثره انما هو لمنفعة ابن ءادم وبسببه والضمير فى ظهرها عائد على الارض والأجل المسمى القيامة