صلى الله عليه و سلم أي كما قصصنا عليك نبأ بني إسرائيل كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق مدتك والذكر القرءان
وقوله من أعرض عنه يريد بالكفر به وزرقا قالت فرقة معناه يحشرون أول قيامهم سود الألوان زرق العيون فهو تشويه ثم يعمون بعد ذلك وهي مواطن وقالت فرقة أراد زرق الألوان وهي غاية في التشويه لأنهم يجيئون كلون الرماد ومهيع في كلام العرب أن يسمى هذا اللون أزرق يتخافتون بينهم أن لبثتم إلا عشرا أي يتخافت المجرمون بينهم أي يتسارون والمعنى أنهم لهول المطلع وشدة ذهاب أذهانهم قد عزب عنهم قدر مدة لبثهم واختلف الناس فيما ذا فقالت فرقة في دار الدنيا ومدة العمر وقالت فرقة في الأرض مدة البرزخ وأمثلهم طريقة معناه أثبتهم نفسا يقول إن لبثتم إلا يوما أي فهم في هذه المقالة يظنون أن هذا قدر لبثهم وقوله سبحانه ويسئلونك عن الجبال الآية السائل قيل رجل من ثقيف وقيل السائل جماعة من المؤمنين وروي أن الله تعالى يرسل على الجبال ريحا فتدكدكها حتى تكون كالعهن المنفوش ثم تتوالى عليها حتى تعيدها كالهباء المنبث فذلك هو النسف والقاع هو المستوى من الأرض والصفصف نحوه في المعنى والأمت ما يعتري الأرض من ارتفاع وانخفاض
وقوله لاعوج له يحتمل أن يريد الأخبار به أي لا شك فيه ولا يخالف وجوده خبره ويحتمل أن يريد لا محيد لأحد عن اتباع الداعي والمشي نحو صوته والخشوع التطامن والتواضع وهو في الأصوات استعارة بمعنى الخفاء والهمس الصوت الخفي الخافت وهو تخافتهم بينهم وكلامهم السر ويحتمل أن يريد صوت الأقدام وفي البخاري همسا صوت الأقدام انتهى ومن في قوله الا من أذن له الرحمن يحتمل أن تكون للشافع ويحتمل أن تكون للمشفوع فيه وقوله تعالى عنت الوجوه معناه ذلت وخضعت والعاني الأسير ومنه قوله صلى الله عليه و سلم في أمر النساء هن عوان عندكم وهذه