بين تعالى الأمر الذي تناجوا به وهو قول بعضهم لبعض على جهة التوبيخ بزعمهم أفتأتون السحر المعنى أفتتبعون السحر وأنتم تبصرون ثم أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه و سلم أن يقول لهم وللناس جميعا قل ربي يعلم القول في السماء والأرض أي يعلم أقوالكم هذه وهو بالمرصاد في المجازاة عليها ثم عدد سبحانه جميع ما قالته طوائفهم ووقع الإضراب بكل مقالة عن المتقدمة لها ليبين اضطراب أمرهم فقال تعالى بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر والأضغاث الأخلاط ثم حكى سبحانه اقتراحهم ءاية تضطرهم كناقة صالح وغيرها وقولهم كما أرسل الأولون دال على معرفتهم بإتيان الرسل الأمم المتقدمة وقوله سبحانه ما ءامنت قبلهم فيه محذوف يدل عليه المعنى تقديره والآية التي طلبوها عادتنا أن القوم أن كفروا بها عاجلناهم وما آمنت قبلهم قرية من القرى التي نزلت بها هذه النازلة أفهذه كانت تؤمن وقوله أهلكناها جملة في موضع الصفة لقرية والجمل إذا اتبعت النكرات فهي صفات لها وإذا اتبعت المعارف فهي أحوال منها وقوله سبحانه وما أرسلنا قبلك إلا رجالا يوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون هذه الآية رد على من استبعد منهم أن يبعث الله بشرا رسولا والذكر هو كل ما يأتي من تذكير الله عباده فأهل القرءان أهل ذكر وأما المحال على سؤالهم في هذه الآية فلا يصح أن يكونوا أهل القرءان في ذلك الوقت لأنهم كانوا خصومهم وأنما أحيلوا على سؤال أحبار أهل الكتاب من حيث كانوا موافقين لكفار قريش على ترك الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم وقوله سبحانه وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام قيل الجسد من الأحياء مالا يتغذى وقيل الجسد يعم المتغذي من الأجسام وغير المتغذي فجعلناهم جسدا على التأويل الأول بين تعالى الامر الذى تناجوا به وهو قول بعضهم لبعض على جهة التوبيخ بزعمهم افتاتون السحر المعنى افتتبعون السحر وانتم تبصرون ثم امر الله تعالى نبيه صلى الله عليه و سلم ان يقول لهم وللناس جميعا قل ربى يعلم القول فى السماء والارض اي يعلم اقوالكم هذه وهو بالمرصاد فى المجازاة عليها ثم عدد سبحانه جميع ما قالته طوائفهم ووقع الاضراب بكل مقالة عن المتقدمة لها ليبن اضطراب امرهم فقال تعالى بل قالوا اضغاث احلام بل افتراه بل هو شاعر واضغاث الاخلاط ثم حكى سبحانه اقتراحهم اية تضطرهم كناقة صالح وغيرها وقولهم كما ارسل الاولون دال على معرفتهم باتيان الرسل الامم المتقدمة وقوله سبحانه ماءامنت قبلهم فيه محذوف يدل عليه المعنى تقديره والآية التى طلبوها عادتنا ان القوم ان كفروا بها عاجلناهم وما ءامنت قبلهم قرية من القرى التى نزلت بها هذه الناولة أفهذه كانت تومن وقوله اهلكناها جملة فى موضع الصفة لقرية والجمل اذا اتبعت النكرات فهى صفات لها واذا اتبعت المعارف فهى احوال منها وقوله سبحانه وما ارسلنا قبلك الا رجالا يوحى اليهم فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون هذه الآية رد على من استبعد منهم ان يبعث الله بشرا رسولا والذكر هو كل ما ياتى من تذكير الله عباده فاهل القرءان اهل ذكر واما المحال على سؤالهم فى هذه الآية فلا يصح ان يكونوا اهل القرءان فلا ذلك الوقت لانهم كانوا خصومهم وانما احيلوا على سؤال احبار اهل الكتاب من حيث كانوا موافقين لكفار قريش على ترك الايمان بمحمد صلى الله عليه و سلم وقوله سبحانه وما جعلناهم جسدا لا ياكلون الطعام قيل الجسد من الاحياء مالا يتغذى وقيل الجسد يعم المتغذى من الاجسام وغير المتغذى فجعلناهم جسدا على التاويل الاول