من الجن ويحتمل من الإنس والمريد المتجرد من الخير للشر ومنه الأمرد وشجرة مرداء اي عارية من الورق وصرح ممرد اي مملس والضمير فى عليه عائد على الشيطان قاله قتادة ان يعود على المجادل وانه فى موضع رفع على المفعول الذى لم يسم فاعله وانه الثانية عطف على الأولى موكدة مثلها وقيل هى مكررة للتأكيد فقط وهذا معترض بأن الشىء لا يؤكد الا بعد تمامه وتمام ان الأولى إنما هو بصلتها فى قوله السعير وكذلك لا يعطف عليه ولسيبويه فى مثل هذا انه بدل وقيل انه الثنية خبر مبتدأ محذوف تقديره فشأنه انه يضله قال ع ويظهر لى ان الضمير فى انه الاولى للشيطان وفى الثانية لمن الدى هو المتولى وقرأ ابو عمرو فإنه بالكسر فيهما
وقوله عز و جل يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث الآية هذا احتجاج على العالم بالبدأة الأولى وضرب سبحانه وتعالى فى هذه الآية مثلين إذا اعتبرهما الناظر جوز فى العقل البعثة من القبور ثم ورد الشرع بوقوع ذلك
وقوله فانا خلقناكم من تراب يريد ءادم عليه السلام ثم من نطفة يريد المنى والنطفة تقع على قليل الماء وكثيره ثم من علقة يريد من الدم الذى تعود النطفة اليه فى الرحم او المقارن للنطفة والعلق الدم الغليظ وقيل العلق الشديد الحمرة ثم من مضغة يريد مضغة لحم على قدر ما يمضغ
وقوله مخلقة معناه متممة وغير مخلقة غير متممة اي التى تسقط قاله مجاهد وغيره فاللفظة بناء مبالغة من خلق ولما كان الإنسان فيه أعضاء متباينة وكل واحد منها مختص بخلق حسن فى جملته تضعيف الفعل لأن فيه خلقا كثيرا
وقوله سبحانه لنبين لكم قالت فرقة معناه امر البعث ونقر اي ونحن نقر فى الأرحام والأجل المسمى مختلف بحسب حين حين فثم من يسقط وثم من يكمل أمره ويخرج حيا
وقوله سبحانه ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم