فى كل امة هذا اصوب تأويلات الآية والصومعة موضع العبادة وهى بناء مرتفع منفرد حديد الاعلى والأصمع من الرجال الحديد القول وكانت قبل الاسلام مختصة برهبان النصارى وعباد الصابين قاله قتادة ثم استعملت فى مئذنة المسلمين والبيع كنائس النصارى واحدتها بيعه وقال الطبرى قيل هى كنائس اليهود ثم ادخل عن مجاهد مالا يقتضى ذلك والصلوات مشتركة لكل ملة واستعير الهدم للصلوات من حيث تعطيلها أو أراد موضع صلوات وقال ابو العالية الصلوات مساجد الصابين وقيل غير هذا
وقوله يذكر فيها الضمير عائد على جميع ما تقدم ثم وعد سبحانه بنصره دينه وشرعه وفى ذلك حض على القتال والجد فيه ثم الآية تعم كل من نصر حقا الى يوم القيامة
وقوله سبحانه الذين ان مكناهم فى الارض اقاموا الصلاة الآية قالت فرقة هذه الآية فى الخلفاء الأربعة والعموم فى هذا كله ابين وبه يتجه الأمر فى جميع الناس وانما الآية ءاخذة عهدا على كل من مكن فى الأرض على قدر ما مكن والآية أمكن ما هى فى الملوك
وقوله سبحانه ولله عاقبة الأمور توعد للمخالف عن هذا الامور التى تقتضيها الآية لمن مكن
وقوله سبحانه وان يكذبوك يعنى قريشا فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم وقوم لوط واصحاب مدين وكذب موسى الآية فيها وعيد لقريش وامليت معناه أمهلت والنكير مصدر بمعنى الانكار
وقوله وبير معطلة قيل هو معطوف على العروش وقيل على القرية وهو اصوب ثم وبخهم تعالى على الغفلة وترك الاعتبار بقوله أفلم يسيروا فى الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وهذه الآية تقتضى ان العقل فى القلب وذلك هو الحق ولا ينكر ان للدماغ اتصالا بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ
وقوله فتكون نصب بالفاء فى جواب الاستفهام صرف الفعل من الجزم الى النصب


الصفحة التالية
Icon