كشدائد بنى اسراءيل وغيرهم بل فيها التوبة والكفارات والرخص ونحو هذا مما يكثر عده ورفع الحرج عن هذه الأمة لمن استقام منهم على منهاج الشرع واما السلابة والسراق واصحاب الحدود فهم ادخلوا الحرج على انفسهم بمفارقتهم الدين وليس فى الدين اشد من الزام رجل لاثنين فى سبيل الله ومع صحة اليقين وجودة العزم ليس بحرج وملة نصب بفعل مضمر من افعال الإغراء
وقوله هو سماكم قال ابن زيد الضمير لابراهيم والإشارة الى قوله ومن ذريتنا امة مسلمة لك وقال ابن عباس وقتادة ومجاهد الضمير لله عز و جل ومن قبل معناه فى الكتب القديمة وفى هذا اي فى القرءان وهذه اللفظة تضعف قول من قال الضمير لابراهيم عليه السلام ولا يتوجه الا على تقدير محذوف من الكلام مستأنف قال ص هو قيل يعود على الله تعالى وقيل على ابراهيم وعلى هذا فيكون وفى هذا القرءان اي وسميتم بسببه فيه انتهى
وقوله سبحانه ليكون الرسول شهيدا عليكم اي بالتبليغ
وقوله وتكونوا شهداء على الناس اي بتبليغ رسلهم اليهم على ما اخبركم نبيكم ثم امر سبحانه بالصلاة المفروضة ان تقام ويدام عليها بجميع حدودها وبالزكاة ان تؤدى ثم امر سبحانه بالاعتصام به اي بالتعلق به والخلوص له وطلب النجاة منه ورفض التوكل على سواه
وقوله سبحانه هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير المولى فى هذه الآية معناه الذى يليكم نصره وحفظه وباقى الآية بين


الصفحة التالية
Icon