ابن الفضل يعني أهل الايمان من يؤمن ومن لا يؤمن وقال ابن خزيمة الايمان هنا الصلاة دليله وما كان الله ليضيع ايمانكم قال ابن ابي الجعد وغيره احترق مصحف فلم يبق منه الا الا الى الله تصير الأمور وغرق مصحف فامتحى كله الا قوله الا الى الله تصير الأمور نقله الثعلبي وغيره انتهى
قال العبد الفقير الى الله تعالى عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي لطف الله به في الدارين قد يسر الله عز و جل في تحرير هذا المختصر وقد أودعته بحمد الله جزيلا من الدرر قد استوعبت فيه بحمد الله مهمات ابن عطية وزدته فوائد جليلة من غيره وليس الخبر كالعيان توخيت فيه بحمد الله الصواب وجعلته ذخيرة عند الله ليوم المآب لا يستغني عنه المنتهي وفيه كفاية للمبتدي يستغني به عن المطولات اذ قد حصل منها لبابها وكشف عن الحقائق حجابها
التعريف برحلة المؤلف
رحلت في طلب العلم في أواخر القرن الثامن ودخلت بجاية في أوائل القرن التاسع فلقيت بها الأئمة المقتدى بهم اصحاب سيدي عبدالرحمن الوغليسي متوافرين فحضرت مجالسهم وكانت عمدة قراءتي بها على سيدي علي بن عثمان المانجلاتي رحمه الله بمسجد عين البربر ثن ارتحلت الى تونس فلقيت بها سيدي عيسى الغبريني والأبي والبرزلي وغيرهم وأخذت عنهم ثم ارتحلت الى المشرق فلقيت بمصر الشيخ ولي الدين العراقي فأخذت عنه علوما جمة معظمها علم الحديث وفتح الله لي فيه فتحا عظيما وكتب لي وأجازني جميع ما حضرته عليه وأطلق في غيره ثم لقيت بمكة بعض المحدثين ثم رجعت الى الديار المصرية والى تونس وشاركت من بها ولقيت


الصفحة التالية
Icon