في فيء أو ظل شجرة ثم راح وتركها انتهى وقد خرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وسقفا جمع سقف والمعارج الأدراج التي يطلع عليها قاله ابن عباس وغيره ويظهرون معناه يعلون ومنه حديث عائشة رضي الله عنها والشمس في حجرتها لم تظهر بعد والسرر جمع سرير قال ابن عباس والحسن وقتادة والسدي هو الذهب وقالت فرقة الزخرف التزاويق والنقش ونحوه وشاهده حتى اذا أخذت الأرض زخرفها وقرأ الجمهور وأن كل ذلك لما بتخفيف الميم من لما فان المخففة من الثقيلة واللام في لما داخلة لتفصل بين النفي والايجاب وقرأ عاصم وحمزة وهشام بخلاف عنه بتشديد الميم من لما فان نافية بمعنى ما ولما بمعنى الا أي وما كل ذلك الا متاع الحياة الدنيا وفي قوله سبحانه والآخرة عند ربك للمتقفين وعد كريم وتحريض على لزوم التقوى اذ في الآخرة هو التباين الحقيقي في المنازل قال الفخر بين تعالى أن كل ذلك متاع الحياة الدنيا وأما الآخرة فهي باقية دائمة وهي عند الله وفي حكمه للمتقين المعرضين عن حب الدنيا المقبلين على حب المولى انتهى وقوله عز و جل ومن يعش عن ذكر الرحمن الآية وعشا يعشو معناه قل الابصار منه ويقال أيضا عشي الرجل يعشى اذا فسد بصره فلم ير أو لم ير الا قليلا فالمعنى في الآية ومن يقل بصره في شرع الله ويغمض جفونه عن النظر في ذكر الرحمن أي فيما ذكر به عباده أي فيما أنزله من كتابه وأوحاه الى نبيه وقوله نقيض له شيطانا أي نيسر له ونعد وهذا هو العقاب على الكفر بالحتم وعدم الفلاح وهذا كما يقال ان الله تعالى يعاقب على المعصية بالتزيد في المعاصي ويجازي على الحسنة بالتزيد من الحسنات وقد روى هذا المعنى مرفوعا قال ص - ومن يعش الجمهور بضم الشين أي يتعام ويتجاهل فمن شرطية ويعش مجزوم بها ونقيض جواب من انتهى والضمير في قوله وانهم عائد على الشياطين وفيما بعده عائد على الكفار وقرأ نافع وغيره حتى اذا جاءنا على


الصفحة التالية
Icon