فقاتل رضي الله عنه حتى قتل انتهى من ابن عباد شارح الحكم وقوله تعالى عرفها لهم قال ابو سعيد الخدري وقتادة ومجاهد معناه بينها لهم أي جعلهم يعرفون منازلهم منها وفي نحو هذا المعنى قول النبي ص - لأحدكم بمنزلة في الجنة اعرف منه بمنزله في الدنيا قال القرطبي في التذكرة وعلى هذا القول اكثر المفسرين قال وقيل ان هذا التعريف الى المنازل هو بالدليل وهو الملك الموكل بعمل العبد يمشي بين يديه انتهى وقالت فرقة معناه سماها لهم ورسمها كل منزل باسم صاحبه فهذا نحو من التعريف وقالت فرقة معناه شرفها لهم ورفعها وعلاها وهذا من الاعراف التي هي الجبال ومنه اعراف الخيل وقال مؤرج وغيره معناه طيبها ماخوذ من العرف ومنه طعام معرف أي مطيب وعرفت القدر طيبتها بالملح والتابل قال ابو حيان واصلح بالهم البال الفكر ولا يثنى ولا يجمع انتهى وقوله سبحانه ان تنصروا الله أي دين الله ينصركم بخلق القوة لكم وغير ذلك من المعاون ويثبت اقدامكم أي في مواطن الحرب وقيل على الصراط في القيامة وقوله فتعسا لهم معناه عثارا وهلاكا لهم وهي لفظة تقال للعاثر اذا اريد به الشر قال ابن السكيت التعس ان يخر على وجهه وقوله تعالى كرهوا ما انزل الله يريد القرآن فاحبط اعمالهم قال ع ولا خلاف ان الكافر له حفظة يكتبون سيئاته واختلف الناس في حسناتهم فقالت فرقة هي ملغاة يثابون عليها بنعم الدنيا فقط وقالت فرقة هي محصاة من اجل ثواب الدنيا ومن اجل انه قد يسلم فينضاف ذلك الى حسناته في الاسلام وهذا احد التاويلين في قوله ص - لحكيم بن حزام اسلمت على ما سلف لك من خير وقوله عز و جل افلم يسيروا في الارض توقيف لقريش وتوبيخ والذين من قبلهم يريد ثمود وقوم شعيب وغيرهم والدمار الافساد وهدم البناء واذهاب العمران والضمير في قوله امثالها يصح ان يعود على العاقبة ويصح ان


الصفحة التالية
Icon