احد وكانت الفاقة احب اليه من الغنى وان كان ليظل جائعا يلتوى طول ليلته من الجوع فلا يمنعه ذلك صيام يومه ولو شاء سأل ربه جميع كنوز الأرض وثمارها ورغد عيشها ولقد كنت ابكي له رحمة مما ارى به وامسح بيدي على بطنه مما به من الجوع واقول نفسي لك الفداء لو تلغت من الدنيا بما يقوتك فيقول يا عائشة ما لي وللدنيا اخواني من اولى العزم من الرسل صبروا على ما هو اشد من هذا فمضوا على حالهم فقدموا على ربهم فاكرم مئابهم واجزل ثوابهم فاجدني استحيي ان ترفهت في معيشتي ان يقصر بي غدا دونهم وما من شيء هو احب الي من اللحوق باخواني واخلاءي قالت فما اقام بعد الا اشهرا حتى توفي صلوات الله وسلامه عليه انتهى وباقي الآية دلالة على التوحيد واضحة والنشأة الأخرى هي اعادة الاجسام الى الحشر بعد البلى واقنى معناه اكسب ما يقتنى تقول قنيت المال أي كسبته وقال ابن عباس اقنى قنع قال ع والقناعة خير قنية والغنى عرض زائل فلله در ابن عباس والشعري نجم في السماء قال مجاهد وابن زيد هو مرزم الجوزاء وهما شعريان احداهما الفميصاء والاخرى العبور لانها عبرت المجرة وكانت خزاعة ممن يعبد هذه الشعرى العبور ومعنى الآية وان الله سبحانه رب هذا المعبود الذي لكم وعادا الاولى اختلف في معنى وصفها بالاولى فقال الجمهور سميت اولى بالاضافة الى الامم المتأخرة عنها وقال الطبري وغيره سميت اولى لان ثم عادا آخرة وهي قبيلة كانت بمكة مع العماليق وهم بنو لقيم بن هزال والله اعلم وقرأ الجمهور وثموادا بالنصب عطفا على عاد وقوم نوح عطفا على ثمود وقوله من قبل لانهم كانوا اول امة كذبت من اهل الأرض والموتفكة قرية قوم لوط اهوى أي طرحها من هواء عال الى سفل وقوله سبحانه فبأي آلاء ربك تتمارى مخاطبة للانسان الكافر كانه قيل له هذا هو الله الذي له هذه الأفعال وهو خالقك المنعم عليك بكل النعم ففي


الصفحة التالية
Icon