وقوله وانشق القمر إخبار عما وقع وذلك أن قريشا سألت رسول الله ص - آية فأراهم الله انشقاق القمر فرآه النبي ص - وجماعة من المسلمين والكفار فقال رسول الله ص - اشهدوا
وقوله وإن يروا جاء اللفظ مستقبلا لينتظم ما مضى وما يأتي فهو إخبار بأن حالهم هكذا
وقوله مستمر قال الزجاج قيل معناه دائم متماد وقال قتادة وغيره معناه مار ذاهب عن قريب يزول ثم قال سبحانه على جهة جزم الخبر وكل أمر مستقر كأنه يقول وكل شيء إلى غاية عنده سبحانه ومزدجر معناه موضع زجر
وقوله فما تغن النذر يحتمل أن تكون ما نافية ويحتمل أن تكون استفهامية ثم سلى سبحانه نبيه عليى السلام بقوله فتول عنهم أي لا تذهب نفسك عليهم حسرات وتم القول في قوله عنهم ثم ابتدأ وعيدهم بقوله يوم والعامل في يوم قوله يخرجون وقال الرماني المعنى فتول عنهم واذكر يوم وقال الحسن المعنى فتول عنهم إلى يوم وقرأ الجمهور نكر بضم الكاف قال الخليل النكر نعت للأمر الشديد والرجل الداهية وخص الإبصار بالخشوع لأنه فيها أظهر منه في سائر الجوارح وكذلك سائر ما في نفس الإنسان من حياء أو صلف أو خوف ونحوه إنما يظهر في الإبصار والأجداث جمع جدث وهو القبر وشبههم سبحانه بالجراد المنتشر وقد شبههم سبحانه في آية أخرى بالفراش المبثوث وفيهم من كل هذا شبه وذهب بعض المفسرين إلى أنهم أولا كالفراش حين يموج بعضهم في بعض ثم في رتبة أخرى كالجراد إذا توجهو نحو المحشر والداعي والمهطع المسرع في مشيه نحو الشيء مع هز ورهق ومد بصر نحو المقصد إما لخوف أو طمع ونحوه قال أبو حيان مهطعين أي مسرعين وقيل فاتحين أذانهم للصوت انتهى
ويقول الكافرون هذا يوم عسر لما يرون من مخايل هوله وعلامات مشقته
وقوله سبحانه كذبت قبلهم قوم نوح الآية وعيد لقريش وضرب مثل لهم
وقوله