يرى مخ ساقها من وراء العظم والمرجان في إملاسه وجمال منظره
وقوله سبحانه هل جزاء الإحسان إلا الإحسان آية وعد وبسط لنفوس جميع المؤمنين لأنها عامة قال ابن المنكدر وابن زيد وجماعة من أهل العلم هي للبر والفاجر والمعنى أن جزاء من أحسن بالطاعة أن يحسن إليه بالتنعيم وحكى النقاش أن النبي ص - فسر هذه الآية هل جزاء التوجيد إلا الجنة ت ولو صح هذا الحديث لوجب الوقوف عنده ولكن الشان في صحته قال الفخر قوله تعالى هل جزاء الاحسان إلا الاحسان فيه وجوه كثيرة حتى قيل أن في القرآن ثلاث آيات في كل واحدة منها مائة قول إحداها قوله تعالى فاذكروني اذكركم وثانيتها وإن عدتم عدنا وثالثتها هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ولنذكر الأشهر منها والأقرب أما الأشهر فوجوه أحدها هل جزاء التوحيد إلا الجنة أي هل جزاء من قال لا إله إلا الله إلا دخول الجنة ثانيها هل جزاء الاحسان في الدنيا إلا الاحسان في الآخرة ثالثها هل جزاء من أحسن اليكم بالنعم في الدنيا إلا أن تحسنوا له العبادة والتقوى وأما الأقرب فهو التعميم أي لأن لفظ الآية عام انتهى
وقوله سبحانه ومن دونهما جنتان قال ابن زيد وغيره معناه أن هاتين دون تينك في المنزلة والقرب فالأوليان للمقربين وهاتان لأصحاب اليمين وعن ابن عباس أن المعنى أنهما دونهما في القرب إلى المنعمين وأنهما أفضل من الأولين قال ع وأكثر الناس على التأويل الأول ت واختار الترمذي الحكيم التأويل الثاني وأطنب في الاحتجاج له في نوادر الأصول له وخرج البخاري هنا عن النبي ص - قال جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما الحديث وفيه أن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن انتهى ومد هامتان معناه قد علا