الغرم أي غرمنا في النفقة وذهب زرعنا وقد تقدم تفسير المحروم وأنه الذي تبعد عنه ممكنات الرزق بعد قربها منه وقال الثعلبي المحروم ضد المرزوق انتهى والمزن هو السحاب والاجاج أشد المياه ملوحة وتورون معناه تقتدحون من الأزند تقول أوريت النار من الزناد والزناد قد يكون من حجر وحديدة ومن شجر لا سيما في بلاد العرب ولا سيما في الشجر الرخو كالمرخ والعفار والكلخ وما اشبهه ولعادة العرب فى ازنادهم من شجر قال تعالى أأنتم أنشأتم شجرتها أي التي تقدح منها أم نحن المنشؤن نحن جعلناها يعني نار الدنيا تذكرة للنار الكبرى نار جهنم قاله مجاهد وغيره والمتاع ما ينتفع به والمقوين في هذه الآية الكائنين في الأرض القواء وهي الفيافي ومن قال معناه للمسافرين فهو نحو ما قلناه وهي عبارة ابن عباس رضي الله عنه تقول أقوى الرجل إذا دخل أن الأرض القواء
وقوله سبحانه فلا أقسم بمواقع النجوم الآية قال بعض النحاة لا زائدة والمعنى فاقسم وزيادتها في بعض المواضع معروفة وقرأ الحسن وغيره فلا قسم من غير ألف وقال بعضهم لا نافية كأنه قال فلا صحة لما يقوله الكفار ثم ابتدأ اقسم بمواقع النجوم والنحوم هنا قال ابن عباس وغيره هي نجوم القرءان وذلك أنه روي أن القرءان نزل في ليلة القدر إلى سماء الدنيا وقيل إلى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك على النبي ص - نجوما مقطعة مدة من عشرين سنة قال ع ويؤيده عود الضمير على القرءان في قوله إنه لقرءان كريم وقال كثير من المفسرين بل النجوم هنا هي الكواكب المعروفة ثم اختلف هؤلاء في مواقعها فقيل غروبها وطلوعها وقيل مواقعها عند انقضاضها أثر العفاريت
وقوله وإنه لقسم تأكيد
وقوله لو تعلمون اعتراض
وقوله إنه لقرءان كريم هو الذي وقع القسم عليه
وقوله في كتاب مكنون الآية المكنون المصون قال ابن عباس وغيره أراد الكتاب الذي في السماء قال الثعلبي