في غزوة العسرة قاله الضحاك وقال الإشارة بقوله فالذين آمنوا منكم وأنفقوا إلى عثمان بن عفان يريد ومن في معناه كعبد الرحمن بن عوف وغيره
وقوله مما جعلكم مستخلفين فيه تزهيد وتنبيه على أن الأموال إنما تصير إلى الإنسان من غيره ويتركها لغيره وليس له من ذلك الا ما أكل فأفنى أو تصدق فأمضى ويروى أن رجلا مر بأعرابي له إبل فقال له يا أعرابي لمن هذه الإبل قال هي لله عندي فهذا موفق مصيب أن صحب قوله عمله
وقوله سبحانه وما لكم لا تؤمنون بالله الآية توطئة لدعائهم رضي الله عنهم لأنهم أهل هذه الرتب الرفيعة وإذا تقرر ان الرسول يدعوهم وأنهم ممن أخذ الله ميثاقهم فيكف يمتنعون من الإيمان
وقوله إن كنتم مؤمنين أي إن دمتم على إيمانكم والظلمات الكفر والنور الإيمان وباقي الآية وعد وتأنيس
وقوله تعالى ومالكم لا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض المعنى وما لكم أن لا تنفقوا في سبيل الله وأنتم تموتون وتتركون أموالكم فناب مناب هذا القول قوله ولله ميراث السموات والأرض وفيه زيادة تذكير بالله وعبرة وعنه يلزم القول الذي قدرناه
وقوله تعالى لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح الآية الأشهر في هذه الآية أنها نزلت بعد الفتح واختلف في الفتح المشار إليه فقال أبو سعيد الخدري والشعبي هو فتح الحديبية وقال قتادة ومجاهد وزيد بن أسلم هو فتح مكة الذي أزال الهجرة قال ع وهذا هو المشهور الذي قال فيه النبي ص - لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وحكم الآية باق غابر الدهر من أنفق في وقت حاجة السبيل أعظم أجرا ممن أنفق مع استغناء السبيل والحسنى الجنة قاله مجاهد وقتادة والقرض السلف والتضعيف من الله تعالى هو في الحسنات وقد مر ذكر ذلك والأجر الكريم الذييقترن به رضى وإقبال هذا معنى الدعاء بيا كريم العفو أي إن مع عفوه رضى وتنعيما
وقوله