بعد أن نبذ بالعراء وهي إلى أهل نينوى من ناحية الموصل وقرأ الجمهور أو يزيدون فقال ابن عباس أو بمعنى بل وروي عنه أنه قرأ بل يزيدون وقالت فرقة أو هنا بمعنى الواو وقرأ جعفر بن محمد ويزيدون وقال المبرد وكثير من البصريين قوله أو يزيدون المعنى على نظر البشر وحرزهم أي من رآهم قال مائة ألف أو يزيدون وروى أبي بن كعب عن النبي ص - أنهم كانوا مائة وعشرين ألفا ت وعباره أحمد بن نصر الداودي وعن أبي بن كعب قال سألت النبي ص - عن الزيادتين الحسنى وزيادة وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون قال يزيدون عشرين ألفا واحسبه قال الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل انتهى وفي قوله فآمنوا فمتعناهم إلى حين مثال لقريش أن آمنوا ومن هنا حسن انتقال القول والمحاورة إليهم بقوله فاستفتهم فإنما يعود على ضميرهم على ما في المعني من ذكرهم والاستفتاء السؤال وهو هنا بمعنى التقريع والتوبيخ في جعلهم البنات لله تعالى الله عن قولهم ثم أخبر الله تعالى عن فرقة منهم بلغ بها الافك والكذب إلى أن قالت ولد الله الملائكة لأنه نكح في سروات الجن تعالى الله عن قولهم وهذه فرقة من بنى مدلج فيما روي وقرأ الجمهور اصطفى البنات بهمزة الاستفهام على جهة التقريع والتوبيخ وقوله تعالى وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا الجنة هنا قيل هم الملائكة لأنها مستجنة أي مستترة وقيل الجنة هم الشياطين والضمير في جعلوا لفرقة من كفار قريش والعرب ولقد علمت الجنة أنهم لمحضرون أي ستحضر أمر الله وثوابه وعقابه ثم نزه تعالى نفسه عما يصفه الكفرة ومن هذا استثنى عباده المخلصين لأنهم يصفونه بصفاته العلى وقالت فرقة استثناهم من قوله لمحضرون وعبارة الثعلبي ولقد علمت الجنة أي الملائكة أن قائلي هذه المقالة من الكفرة لمحضرون في النار وقيل للحساب والأول أولى لأن الأحضار متى