ذلك من أوزار الناس شيئا قال أبو عيسى هذا حديث حسن انتهى
وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله قالت فرقة الخطاب بهذه الآية لأهل الكتاب ويؤيده الحديث الصحيح ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي الحديث وقال آخرون الخطاب للمؤمنين من هذه الأمة ومعنى آمنوا برسوله أي اثبتوا على ذلك ودوموا عليه يؤتكم كفلين أي نصيبين بالإضافة إلى ما كان الأمم قبل يعطونه قال أبو موسى كفلين ضعفين بلسان الحبشة والنور هنا إما أن يكون وعدا بالنور الذي يسعى بين الأيدي يوم القيامة وإما أن يكون استعارة للهدى الذي يمشي به في طاعة الله
وقوله تعالى ليلا يعلم أهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله الآية روي أنه لما نزل هذا الوعد المتقدم للمؤمنين حسدهم أهل الكتاب على ذلك وكانت اليهود تعظم دينها وأنفسها وتزعم أنهم أحباء الله وأهل رضوان فنزلت هذه الآية معلمة أن الله فعل ذلك وأعلم به ليعلم أهل الكتاب أنهم ليسوا كما يزعمون ولا في قوله ليلا زائدة وقرأ ابن عباس والجحدري ليعلم أهل الكتاب وروى إبراهيم التيمي عن ابن عباس كي يعلم وروي عن حطان الرقاشي أنه قرأ لان يعلم
وقوله تعالى ألا يقدرون معناه أنهم لا يملكون فضل الله ولا يدخل تحت قدرهم وباقي الآية بين


الصفحة التالية
Icon