الدال تاء وهذا غير قوي والذين من قبلهم منافقوا الأمم الماضية ولفظ البخاري كبتوا أحزنوا
وقوله تعالى وللكافرين عذاب مهين يوم يبعثهم الله العامل في يوم قوله مهين ويحتمل أن يكون فعلا مضمرا تقديره اذكره
وقوله تعالى إلا هو رابعهم أي بعلمه وإحاطته وقدرته وعبارة الثعلبي إلا هو رابعهم يعلم ويسمع نجواهم يدل على ذلك افتتاح الآية وخاتمتها انتهى
وقوله تعالى ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون الآية قال ابن عباس نزلت في اليهود والمنافقين وإذا جاؤوك حيوك هو قولهم السام عليكم يريدون الموت ثم كشف الله تعالى خبث طويتهم والحجة التي إليها يستروحون وذلك أنهم كانوا يقولون لو كان محمد نبيئا لعذبنا بهذه الأقوال التي تسيئه وجهلوا أن أمرهم مؤخر إلى عذاب جهنم
وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم الآية وصية منه سبحانه للمؤمنين أن لا يتناجوا بمكروه وذلك عام في جميع الناس إلى يوم القيامة
وقوله إنما النجوى أي بالإثم من الشيطان وقرأ نافع وأهل المدينة ليحزن بضم الياء وكسر الزاي والفعل مسند إلى الشيطان وقرأ أبو عمرو وغيره ليحزن بفتح الياء وضم الزاي ثم أخبر تعالى أن الشيطان أو التناجي الذي هو منه ليس بضار أحدا إلا أن يكون ضر بإذن الله أي بأمره وقدره ثم أمر بتوكيل المؤمنين عليه تبارك وتعالى
وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجلس الآية وقرأ عاصم في المجالس قال زيد بن أسلم وقتادة هذه الآية نزلت بسبب تضايق الناس في مجلس النبي ص - وذلك أنهم كانوا يتنافسون في القرب منه وسماع كلامه والنظر إليه فيأتي الرجل الذي له الحق والسن والقدم في الإسلام فلا يجد مكانا فنزلت بسبب ذلك وروى أبو هريرة أن النبي ص - قال لا يقم أحد من مجلسه ثم يجلس فيه الرجل ولكن تفسحوا يفسح الله لكم قال جمهور العلماء سبب نزول الآية مجلس النبي ص