الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب عيوب النفس ومن عيوبها تضييع أوقاتها بالاشتغال بما لا يعني من أمور الدنيا والخوض فيها مع أهلها ومداواتها أن يعلم أن وقته أعز الأشياء فيشغله بأعز الأشياء وهو ذكر الله والمداومة على الطاعة ومطالبة الإخلاص من نفسه فإنه روي عن النبي ص - أنه قال من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه وقال الحسن بن منصور عليك بنفسك فإن لم تشغلها شغلتك انتهى
وقوله لولا أخرتني إلى أجل قريب طلب للكرة والإمهال وسماه قريبا أنه بات وأيضا فإنما يتمنى ذلك ليقضي فيه العمل الصالح فقط وليس بتسع الأمل حينئذ لطلب العيش ونضرته
وقوله واكن من الصالحين ظاهره العموم وقال ابن عباس هو الحج وروى الترمذي عنه أنه قال ما من رجل لا يؤدي الزكاة ولا يحج إلا طلب الكرة عند موته قال الثعلبي قال ابن عباس إلى أجل قريب يريد مثل آجالنا في الدنيا انتهى وقرأ أبو عمرو وأكون وفي قوله تعالى ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها حض على المبادرة ومسابقة الأجل بالعمل الصالح
تفسير سورة التغابن وهي مدنية وقال آخرون مكية
إلا قوله عز و جل يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم إلى آخر السورة فإنه مدني
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن أي في أصل الخلقة وهذا