وكيف يلذ العيش من هو موقن... بموقف عدل يوم تبلى السرائر...
... لقد خضعت واستسلمت وتضاءلت... لعزة ذي العرش الملوك الجبابر...
انتهى وطباقا قال الزجاج هو مصدر وقيل جمعه طبقة أو جمع طبق والمعنى بعضها فوق بعض وقال أبان بن ثعلب سمعت أعرابيا يذم رجلا فقال شره طباق وخيره غير باق وما ذكره بعض المفسرين في السموات من أن بعضها من ذهب وفضة وياقوت ونحو هذا ضعيف لم يثبت بذلك حديث
وقوله سبحانه ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت معناه من قلة تناسب ومن خروج عن إتقان قال بعض العلماء خلق الرحمن معني به السماوات وإياها أراد بقوله هل ترى من فطور وبقوله ينقلب إليك البصر الآية وقال آخرون بل يعني به جميع ما خلق سبحانه من الأشياء فإنها لا تفاوت فيها ولا فطور جارية على غير إتقان قال منذر بن سعيد أمر الله تعالى بالنظر إلى السماء وخلقها ثم أمر بتكرير النظر وكذلك جميع المخلوقات متى نظرها ناظر ليرى فيها خللا أو نقصا فإن بصره ينقلب خاسئا حسيرا ورجع البصر ترديده في الشيء المبصر وكرتين معناه مرتين والخاسئ المبعد عن شيء أراده وحرص عليه ومنه قوله تعالى اخسئوا فيها وكذلك البصر يحرص على رؤية فطور أو تفاوت فلا يجد ذلك فينقلب خاسئا والحسير العيي الكال
وقوله تعالى بمصابيح يعني النجوم قال الفخر ومعنى السماء الدنيا أي القريبة من الناس وليس في هذه الآية ما يدل على أن الكواكب مركوزة في السماء الدنيا وذلك لأن السماوات إذا كانت شفافة فالكواكب سواء كانت في السماء الدنيا أو كانت في سماوات أخرى فوقها فهي لا بد أن تظهر في السماء وتلوح فيها فعلى كلا التقديرين فالسماء الدنيا مزينة بها انتهى
وقوله وجعلناها معناه وجعلنا منها ويوجب هذا التأويل في الآية أن الكواكب الثابتة والبروج وكل ما يهتدى به في البر والبحر ليست براجمة